“من بعد ما نوض الروينة”..ابتدائية الرباط تحدد موعد النظر في وقف مسلسل “فتح الأندلس”

بلادنا 24: كمال لمريني

حددت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الأربعاء 13 أبريل الجاري، موعداً للنظر في الدعوى المرفوعة ضد الشركة الوطنية للتلفزة المغربية، بسبب بثّها لمسلسل “فتح الأندلس”، كونه يمس بالوحدة الترابية للمملكة.

وكان المحامي عن هيئة الرباط، محمد ألمو، قد تقدم في وقت سابق بدعوى قضائية ضد الشركة نيابة عن موكله، رشيد بوهدوز، وذلك للمطالبة بوقف بث المسلسل كونه يبث تاريخا مغلوطا.

وكان الناشط في صفوف الحركة الأمازيغية وعضو المجلس الوطني لحزب “البام”، قال في تصريح سابق لـ”بلادنا 24″، إن رفع هذه الدعوى القضائية، جاء بسبب مس المسلسل للامتداد التاريخي للوحدة الوطنية، حيث أن الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية، وأن المسلسل يقدم مشاهد ومحتوى يسوق لدى المشاهد المغربي معطيات تاريخ مغلوط.

ومن جانبه، طالب المحامي، محمد ألمو، نيابة عن موكله، رشيد بوهدوز، بوقف عرض المسلسل التاريخي “فتح الأندلس” المؤلف من 33 حلقة، الذي يسرد قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه للأندلس.

وأشار إلى أن موكله عزم على مقاضاة الجهة المنتجة لهذا العمل، كونه مواطناً مغربياً وفاعلاً جمعوياً وسياسياً مھتماً بالدفاع عن الھوية الوطنية وثوابت المملكة المغربية عبر عدة تنظيمات جمعوية وسياسية، إضافة إلى المساھمة في البرامج التنموية والثقافية المحلية بمنطقة الريف بالمغرب.

وجاء في الدعوى التي تتوفر “بلادنا 24″، على نسخة منها، لقد “حظي هذا المسلسل بمتابعة كبيرة بحكم بثّه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمھور واسع من المغاربة، وعلى امتداد 4 حلقات معروضة لغاية الآن”.

وكان مخرج العمل محمد العنزي،  قد قال في تصريح سابق لـ”بلادنا24″ :” أعوذ بالله أن أسيء للمغرب قيادة، وشعباً، وثقافة، وتاريخاً، لأن لي فيه أهل وإخوان، تجمعني معهم روابط الدم، والدين، والعروبة، والتاريخ والمشترك، فإذا أنا قبلت الإساءة لنفسي أقبل الإساءة للمغرب”.

وأثار مسلسل “فتح الأندلس”، حفيظة الكثير من المتابعين للعمل، على اعتبار ما أسموه تجاهل تاريخ المغرب، وتمرير معلومات “خاطئة” عن هذه المرحلة التاريخية، مطالبين بوقف عرض المسلسل من القناة الأولى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *