“إقصاء” كتب أمازيغية من الدعم العمومي على طاولة بنسعيد

قالت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، خديجة أروهال، إنها توصلت “بما يفيد أن عددا من الجمعيات الثقافية الأمازيغية قد فوجئت بالنتائج المعلن عنها مؤخرا، والمتعلقة بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل للكتاب”.

وأضافت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي وجهته لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، حول “إقصاء معظم الكتب الأمازيغية من دعم وزارة الثقافة لسنة 2023″، مشيرة أنه “تم اعتبار هذه النتائج مخيبة للآمال، بما يخالف ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة، وبما لا يتلاءم مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي عرفتها المسألة الأمازيغية بفضل العناية الملكية السامية”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أنه “قد اعتبرت ذات الجمعيات الثقافية النتائج المذكورة تعبيرا عن تراجع في دعم المكون الأمازيغي في الثقافة الوطنية من قبل الوزارة الوصية، ذلك أنه حسب ما يتوفر لدينا من معلومات من بين أكثر من 25 كتابا باللغة الأمازيغية، تم قبول دعم أربعة منها فقط. مما يمثل نسبة 2.8 في المائة، فقط من مجمل الكتب المدعومة وطنيا، وعددها 142 كتابا”.

وأشارت خديجة أروهال، إلى أن “شكل الدعم الموجه للكتب الأمازيغية نسبة 1.63 في المائة فقط من إجمالي مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة. كما تم حرمان إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم المذكور. وقد أظهرت المؤشرات الأولية، فيما رشح من معطيات، أن هذا الإقصاء جاء بناء على معيار تفني لا علاقة له بالإبداع، ويرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ، وهو معيار لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم. مع العلم أن تيفيناغ هو الحرف المعتمد للكتابة في المدرسة. وعلما كذلك أن الكتب الأمازيغية المرشحة تتوفر، في معظمها، على ما يلزم من قيمة الإبداع ومقومات الجودة التي لم يلتفت إليها للأسف”.

وساءلت النائبة البرلمانية، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن “التدابير التي سوف تتخذها الوزارة الوصية من أجل تصحيح هذا الوضع غير السوي، وكذا عن الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة لأجل النهوض بالأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *