إطار حقوقي بالصحراء: المهاجرون طوروا أساليبهم.. وندين تراخي الجزائر في حماية حدودها

بلادنا24 – زاز الوالي |

تفاعلت جمعية الساقية الحمراء للهجرة والتنمية مع الأخداث الأخيرة التي شهدها محيط المنطقة الفاصلة بين مدينة الناظور و مليلية المحتلة، والتي اسفرت عن وفاة عدد من المهاجرين أثناء محاولتهم تنفيذ عملية اقتحام جماعي للسياج الحديدي في أعقاب مواجهات دامية مع عناصر الأمن المغربي و الاسباني.

ونبهت جمعية الساقية الحمراء للهجرة و التنمية بعدالتقصي والبحث الدقيق إلى الأسباب الحقيقية التي للأحداث، لافتة إلى تنامي خطر شبكات تهريب البشر الدولية التي تنشط في كافة دول المصدر و العبور و بعد تطوير أساليب و وسائل لوجيستيكية حديثة مشجعة و مغرية للهجرة للمتاجرة بأحلام و آلام المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وثمنت الجمعية الناشطة في مجال الهجرة بجهة العيون الساقية الحمراء روح المسؤولية و المهنية العالية التي تعاملت بها أجهزة الأمن المغربي التي كانت مضطرة للتعامل مع أكثر من 2000 مهاجر أظهرت جميع مقاطع الفيديو و شهود العيان و شهادات ناجين كونهم منظمين و مدججين بالعصي و الأسلحة البيضاء و استعمالهم للحجارة في مواجهات كانت قوية و عنيفة للغايـة ضد عناصر الأمن المغربي الذين كان عددهم محدودا، حسب البيان.

وأدانت الجمعية “طريقة تعامل السلطات الإسبانية بثغر مليلية المحتل التي رفضت تقديم يد المساعدة للمهاجرين العالقين بين الممرات الشائكة مما أدى إلى تدافعهم بشكل خطير ساهم في إزهاق أرواح عدد كبير منهم و استعمالها للغازات المسيلة للدموع بشكل كثيف جدا أدى إلى وقوع إغماءات و اختناقات و سقوط عدد من المهاجرين الذين كانوا عالقين في أعلى السياج . كما أن عملية تكديس الجرحى كانت بعد إرجاع السلطات الاسبانية عدد من المهاجرين الجرحى الذين استطاعوا تجاوز الحواجز”، طبقا للبيان.

وحملت جمعية الساقية الحمراء للهجرة و التنمية في بيانها  المسؤولية في تنامي أعداد المهاجرين في غابات شمال المملكة لـ “تراخي السلطات الجزائرية في حماية حدودها الغربية و تسهيل تنقل المهاجرين إلى شمال المملكة للضغط على اسبانيا خاصة بعد إعلان اسبانيا مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب أساسا لتسوية نزاع الصحراء”.

وأدانت جمعية الساقية للحمراء للهجرة و التنمية الاستغلال السياسي للجزائر لورقة أحداث مليلية المحتلة بالترويج لأسطوانتها المشروخة المتعلقة بحقوق الإنسان متناسية آخر جرائمها الخطيرة التي ارتكبتها أواخر شهر أبريل في حق مهاجرين تشاديين في حدودها الجنوبية، حسب البيان.

وإعتبرت الجمعية السياسة الوطنية للهجرة و اللجوء إطارا مرجعيا قويا للنهوض بأوضاع المهاجرين المقيمين فوق التراب الوطني و تدعو السلطات الحكومية للانخراط في الدينامية الوطنية التي أطلقها المجتمع المدني للنهوض بأوضاع المهاجرين و اللاجئين و تسهيل اندماجهم وفق مقاربة إنسانية صرفة، يخلُص البيان.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *