إسبانيا تطرد 25 دبلوماسيا وموظفا في السفارة الروسية بعد مذبحة بوتشا

أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، طرد 25 دبلوماسي روسي وموظفين في سفارة روسيا، ردا على جرائم حرب ارتكبتها الأخيرة في أوكرانيا، ولاعتبارهم على حد وصفه “يُمثلون تهديدا لأمن إسبانيا” بعد مجزرة بوتشا قرب كييف، إذ عُثر في نهاية هذا الأسبوع على مئات الجثث من المدنيين بعد انسحاب القوات الروسية، وتعرض بعضهم للتعذيب.

وذكر ديمتري ماتيوشينكو، مسؤول في السفارة الأوكرانية بإسبانيا، بأن الحكومة الإسبانية صباح اليوم الثلاثاء، ستعتزم القيام بالعديد من الإجراءات وذلك من خلال طرد الدبلوماسيين الروس وتعطيل القناصل الفخريين والإستيلاء على أصول الأوليغارشيين الروس في إسبانيا.

وبهذا القرار، تنضم إسبانيا إلى دول أوروبية أخرى مثل بلجيكا وبولندا وجمهورية التشيك وأيرلندا وهولندا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإيطاليا، التي طردت أيضا الموظفين الدبلوماسيين الروس.

وفي خطوة مماثلة طردت ألمانيا 40 دبلوماسياً،  كما طردت إيطاليا 30 دبلوماسيا بينما لم تكشف فرنسا عن عددهم، وكانت بولندا من أوائل الدول التي طردت 45 شخصا بتهمة التجسس.

ولم يذكر ألباريس تفاصيلا عن فئة المطرودين وأضاف أنه “قد يكون هناك المزيد” بالإضافة إلى 25 شخص، رداً على ما اعتبره ،قائلاً: “الصور التي لا تطاق” لمذابح المدنيين في بوتشا وغيرها من المدن الأوكرانية.

كما أعلن ألباريس أنه سيتصل على الفور بالمجموعات البرلمانية لإبلاغهم بالقرار ولم يحدد الوقت الذي سيتعين فيه على المطرودين مغادرة إسبانيا، لكنها ستكون في ظل “بضعة أيام” ،بحسب قوله.

ويأتي طرد الدبلوماسيين الروس قبل ساعات من مثول الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أمام مجلس النواب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يتوقع أن تكون فيها المجزرة ظاهرة.

كما أنه يأتي بعد يومين من دعوة أوكرانيا وروسيا إلى مجلس الأمن الدولي للتطرق إلى مسألة قتل المدنيين.

وعن دواعي القرار، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز: “هدفنا هو بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والإحترام المتبادل والإتفاقات الموقعة بين الطرفين، والإمتناع عن أي عمل أحادي الجانب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *