إدارة بايدن ستسمح للإسرائيليين بالسفر بدون تأشيرة إلى الولايات المتحدة

أعلنت إدارة بايدن رسميًا قرارها بمنح امتيازات السفر بدون تأشيرة للمواطنين الإسرائيليين، في بيان صدر اليوم الأربعاء، عن إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة (VWP)، الذي يسمح للمواطنين الإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرة دخول بدءًا من 30 نونبر.

وشدد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس على أهمية هذا التطور، قائلاً “إن إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة هو اعتراف مهم بمصالحنا الأمنية المشتركة والتعاون الوثيق بين بلدينا. هذا التصنيف، الذي يمثل أكثر من عقد من الزمن إن العمل والتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، سيعزز التعاون بين بلدينا في مكافحة الإرهاب، وإنفاذ القانون، وأولوياتنا المشتركة الأخرى”.

كما أعرب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوغ عن موافقته على القرار، ووصفه بأنه “منعطف هام” في العلاقة الثنائية بين البلدين. وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار هيرتسوغ إلى أن “علاقاتنا بين شعبينا، والتي هي العمود الفقري لعلاقتنا الخاصة، سوف تزداد قوة”.

وتأتي هذه الخطوة، في أعقاب اجتماع رفيع المستوى بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حيث تعهد الزعيمان بمواصلة تعاونهما.

أحد العناصر الأساسية لبرنامج الإعفاء من التأشيرة هو المعاملة بالمثل، حيث تتطلب من الدول الأعضاء السماح للمواطنين الأمريكيين بالسفر بدون تأشيرة مقابل تخفيف متطلبات التأشيرة لمواطنيهم المسافرين إلى الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فقد نشأت مخاوف بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع العديد من المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المواطنين الأجانب من أصل فلسطيني وعربي من الدخول، والذين يسعون إلى الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. على سبيل المثال، في عام 2019، منعت إسرائيل عضوتي الكونجرس الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب من زيارة كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب تورطهما في أنشطة المقاطعة ضد إسرائيل.

وفي بيان يوم الأربعاء، أكدت إدارة بايدن أن إسرائيل عدلت سياسات الدخول الخاصة بها لتتوافق مع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة، ووسعت الامتيازات المتبادلة لجميع المواطنين الأمريكيين بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “هذا الإنجاز المهم سيعزز حرية الحركة للمواطنين الأمريكيين، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية أو يسافرون منها وإليها”.

وعلى الرغم من هذه الضمانات، لا يزال المدافعون عن حقوق الإنسان متشككين بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستحترم التزاماتها.
و في هذا الصدد، رفعت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC) دعوى قضائية ضد تصنيف برنامج الإعفاء من التمييز (VWP) الإسرائيلي، مدعية أن “التقارير الموثوقة والتحقيقات التي أجرتها اللجنة الأمريكية لمكافحة التمييز أظهرت أن إسرائيل فشلت في تلبية جميع المتطلبات القانونية للقبول”.

صرح عابد أيوب، المدير التنفيذي لـADC، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه من خلال السماح لإسرائيل بالانضمام إلى البرنامج، فإن إدارة بايدن “أيدت واحتضنت التمييز والفصل العنصري الإسرائيلي”، مضيفًا “بهذا القرار، سترسل الحكومة الأمريكية رسالة أنه ليس كل حاملي جوازات السفر الأمريكية متساوون.”

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *