أوزين: الحكومة فشلت في تنفيذ وعودها.. ولغتها بعد الانتخابات قد تغيرت

وجه النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، سؤالا كتابي لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول “مأل الوعود الحكومية في قطاع التعليم”، مؤكدا أن “جميع وعود حكومة أخنوش قبل الانتخابات قد تغيرت”، كما ساءله أيضا حول مآل قانون الإطار للتربية والتكوين، في ظل إطلاق مشاورات جديدة وتنظيم مناظرات جهوية أخرى، على غرار إطلاق مناظرات أخرى حول التنمية المستدامة، ومصير تدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات والجامعات.

إذ أشار أوزين، في سؤاله الذي توصلت “بلادنا24”، بنسخة منه، أن “وعود الحكومة كان من ضمنها الالتزام بإدماج الأساتذة أطر الأكاديميات في أسلاك الوظيفة العمومية بصيغتها التقليدية”، وأوضح قائلا: “أي ما يعني تمكينهم من أرقام مالية مركزية مدرجة في الميزانية العامة للدولة، لكن مع تحمل الحكومة مسؤولية تدبير الشأن العام والاصطدام بالواقع الذي لا مكان فيه للشعارات الانتخابية، تغيرت لهجة الحكومة اتجاه هذه الفئة الأساسية في منظومة التربية والتكوين”.

وأضاف الأمين العام لحزب “السنبلة”، أن “الحكومة الحالية عوض الوفاء بوعدها بترسيم المتعاقدين، أبدعت في ترسيم التعاقد، وتسقيف الأعمار، ومعاقبة حاملي الشهادات واختارت مسلك التراجع عن وعدها الموعود، عبر بدعة النظام الأساسي الموحد وليس الواحد، والذي لازال في حكم الغيب رغم التوقيع مع النقابات على اتفاق نوايا بخصوصه”، وفق تعبيره.

وتابع أوزين في سؤاله، “نسجل باستغراب ما تعرفه المنظومة التعليمية اليوم، في ظل الحكومة الحالية من تراجعات، في وقت تدعي فيه القطيعة المتوهمة مع المنجزات السابقة”، وأعطى المتحدث مثال بـ”الصمت غير المفهوم عن مضامين القانون الإطار بأجندته الزمنية المحددة والملزمة المتعلق بقطاع التعليم”.

وذكر البرلماني، بمجموعة من وعود الحكومة والتي”من بينها زيادة 2500 درهم شهريا في أجور رجال ونساء التعليم”، متسائلا بخصوص التكوينات: “هل يعقل أن ستة أشهر على أبعد تقدير كافية وشافية لتكوين الكفاءات؟”.

ولمح أوزين لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، حول موضوع الأمازيغية، مبرزا أن “الأمازيغية لازالت تنتظر وعود الأحزاب، خاصة في مجال منظومة التربية والتكوين، والتي عجزت الحكومة على تنزيل المخطط القطاعي ذي الصلة، الذي أعدته الحكومة السابقة”.

واستنكر، السياسة التعليمية التي تعتمدها الحكومة الحالية، واصفا إياها بـ”الارتجالية”، وتابع قائلا: “تبررون عدم دعم القدرة الشرائية للمواطنين في زمن الغلاء غير المسبوق، بحجة تمويل هذه الإصلاحات، والتي هي في حقيقة الأمر تمويل سخي للتراجعات وللاحتقان في منظومة تسير في عهد هذه الحكومة بدون بوصلة ولا رؤية استراتيجية، رغم أن بلادنا حسمت في هذه الرؤية منذ سنوات، والتي تنكرت حكومة الكفاءات لها، رغم أن الأحزاب الممثلة فيها صوتت عليها بالإجماع وتنكرت لها اليوم بالإجماع”، على حد تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *