ألعاب الفيديو بين تحسين المهارات وخطر الإدمان

يلجأ مجموعة من الشباب خلال العطلة الصيفية لاستغلال ألعاب الفيديو سواء في الهاتف أو الحاسوب أو البلاستيشن، رغبة منهم في تفادي الملل والروتين اليومي. لكن ماذا لو أصبح الأمر إدمانا إن لم يكن هناك ساعات محددة للعب؟

ان ألعاب الفيديو تؤثر على الشباب بطرق مختلفة. قد تكون لها فوائد، مثل تعزيز المهارات العقلية والاجتماعية وتحسين التركيز والتنظيم. ولكنها قد تسبب أيضًا تأثيرات سلبية محتملة مثل اعتمادية اللعبة وتأثيرها على الصحة النفسية والاجتماعية إذا استخدمت بشكل مفرط.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة زهراء المعطاوي أخصائية في الأمراض النفسية، “لألعاب الفيديو نتائج سلبية أكثر من الإيجابيات، حيث تؤثر مبدئيا على نفسية الطفل والمراهق، وفي بعض الأحيان حتى الإنسان البالغ، إذ يخصصو هؤلاء فترة طويلة للعب، مما يجعلهم يدخلون في حالة إدمان”.

وأضافت الدكتورة المعطاوي أن “الإدمان على ألعاب الفيديو يقترب من الإدمان على المخدرات، لأن كلاهما له نفس النتائج على الصحة النفسية لمتعاطيها، فهي تجعله يعيش حياة وهمية غير الواقع المعاش، إضافة الى تأثيرها على العلاقات الاجتماعية، إذ تجعل اللاعب ينعزل على المحيط الخارجي وتبقى علاقاته الاجتماعية محدودة، مما يجعله يدخل في حالة اكتئاب قد تؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وأشارت الأخصائية النفسية، أن “ألعاب الفيديو قد تؤثر أيضا على الصحة الجسدية التي تتجلى في عضلات الرقبة والظهر والتشنجات في اليدين والرجلين نتيجة الجلوس في وضعية محددة لساعات طويلة بالإضافة لتأثيرها على العينين بسبب التعرض المفرط للأشعة الزرقاء”.

ويبقى الدعم الأسري وأسلوب الحوار هو العلاج السليم لمناقشة أخطار إدمان الشباب على ألعاب الفيديو دون اللجوء لمجادلة وصراع قد يزيد من عصبية المراهق وعدم الإنصات لما يقال له من الأسرة والأقارب

رفيعة الباشا – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *