أفلام مغربية تشارك في مهرجان العودة السينمائي الدولي بفلسطين

اختار المخرج المغربي المبدع هواري غباري أن يشارك بفيلمه الجديد “ذاكرة للنسيان” في مختلف المهرجانات سواء المغربية أو العربية، أبرزها مهرجان العودة السينمائي الدولي الذي يطلقه ملتقى الفيلم الفلسطيني، إلى جانب العديد من الأفلام المغربية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.

فيلم يسلط الضوء على الفتاة القروية وظاهرة زواج القاصرات، في قالب تأملي ورمزي، إذ يحرص المخرج المغربي المقيم ببلجيكا، من خلال أعماله على طرح مختلف القضايا الاجتماعية الشائكة بطريقته الخاصة، فمختلف أعماله بمثابة لوحة فنية رمزية تحمل بين طياتها مختلف الرسائل.

وفي هذا الصدد، أعلن المخرج الهواري غباري عن مشاركة فيلمه في الدورة السابعة من المهرجان، عبر صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك” ونشر تدوينة، يعبر من خلالها عن امتنانه بهذه المشاركة، معربا: “عندما اخترت عنوان “ذاكرة للنسيان” لفيلمي القصير تذكرت فيلم كتاب محمود درويش الذي يحمل نفس الاسم، وتشاء الصدفة أن يكون أول مهرجان يعلن عن مشاركة الفيلم من فلسطين”.

كما كشف الهواري غباري ل”بلادنا24 “عن تفاصيل أكثر حول هذه المشاركة المميزة، معربا: “بعدما قررت تقديم فيلمي “ذاكرة للنسيان”  لمختلف المهرجانات التي تحتفي بالسينما، فمهرجان العودة السينمائي الدولي كان أول مهرجان يعلن عن مشاركة الفيلم، كما تم ترشيحه في مهرجانات أخرى في انتظار الإعلان عن ذلك”.

مضيفا: “سعيد بهذه المشاركة، خاصة لكون الفيلم يشارك في مهرجان فلسطيني، مرتبط بحق العودة، وينسجم مع مضمون الفيلم الذي يعالج في طياته أيضا، مفهوم العودة إلى الذاكرة، إلى الجذور من أجل المصالحة مع الماضي، وهذا الأمر أسعدني كثيرا”.

ومن جهة أخرى، تواصلت “بلادنا24″ مع رئيس مهرجان العودة السينمائي الدولي ورئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، سعود مهنا، الذي تحدث عن هذه الدورة من المهرجان، مشيرا إلى مختلف الأفلام المغربية المشاركة، قائلا: “مهرجان العودة السينمائي الدولي، مهرجان يستقبل جميع الأفلام بمختلف مواضيعها، لكن هناك جائزة مخصصة لأفلام العودة التي تتكلم عن الشتات وعن الرحيل، تتكلم عن فلسطين، علما أن المهرجان تأسس سنة 2009 لتأكيد حق العودة الفلسطيني، الحمد لله مهرجان أصبح معروف عند جميع المخرجين العرب والأجانب”.

مسترسلا: “المهرجان وصل إلى دورته السابعة، دورة جديدة ومتميزة، تحت شعار “انتظار العودة، عودة”، تضم أكثر من 190 فيلم من 35 دولة، ونحن بدأنا استقبال الأفلام من بداية شهر يناير، وسنغلق الاستقبال في نهاية شهر مارس، نتوقع أن يكون عدد الأفلام أكثر من 300 فيلم ونوجه الشكر إلى جميع المخرجين الذين يشاركون بأفلامهم لتأكيد حق العودة، ونقوم بعرض الأفلام التي تصلنا إلى الجمهور في قطاع غزة، في الجامعات والمؤسسات الثقافية، بهدف الاحتفال والاحتفاء بالأفلام، ونحرص على التعريف بالمخرج والبلدان التي شاركت في المهرجان”.

وتابع رئيس المهرجان: “هذه الدورة تتميز بلجنة تحكيم مكونة من مخرجين، نقاد سينمائيين من مختلف الوطن العربي، وتم تعيين المخرج المصري الكبير علي بدر خان رئيس شرف المهرجان، وبالحديث عن افتتاح المهرجان سيكون يوم 15 ماي، تزامنا مع يوم النكبة، إلى غاية 21 ماي”.

موضحا أن لجنة التحكيم باشرت في مشاهدة الأفلام التي ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي يشمل عدة جوائز، منها جائزة أفضل فيلم يخص موضوع العودة واللاجئين، جائزة مفتاح العودة، جائزة أفضل فيلم عن المرأة، أفضل فيلم عن الطفل، جائزة أفضل فيلم إنساني، أفضل إخراج، سيناريو وغيرها.

وبخصوص الدول المشاركة، أشار السيد سعود، أن العديد من الأفلام من معظم الدول العربية ستعرض في المهرجان، من بينهم الأفلام المغربية، من قبيل، “فيلم غفيران للمخرج كريم عصارة، فيلم لعبة القدر للمخرج حسن شطير، وفيلم خطوات للمخرج طلحي، فيلم علاش للمخرج نور الدين العلوي، وفيلم ذاكرة للنسيان للغباري هواري”، ومازال المهرجان يستقبل أفلام أخرى من المغرب، الدول العربية وأوروبا، فالمهرجان عبارة عن بانوراما جميلة لأفلام عربية عن الحياة وعن العودة، تحقيقا للهدف الأسمى من المهرجان وهو تشجيع المخرجين على إخراج وإنتاج أفلام تعالج مختلف القضايا المصيرية العربية، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، أشاد رئيس المهرجان سعود مهنا، بفيلم “ذاكرة للنسيان” للمخرج المغربي هواري غباري، مضيفا: “أعجبت حقيقة بهذا الفيلم، له رمزية سينمائية جميلة وأبدع المخرج في اختيار زوايا الكاميرا، والتكوين والقصة الإنسانية عبر الرجوع إلى الذاكرة، فيلم جميل ومصنوع صناعة سينمائية جيدة، يحمل معاني إنسانية كثيرة وتفحص للذاكرة”.

كما تطرق هذا الأخير إلى المعايير المتخذة لاختيار الأفلام، معربا: “يجب أن يحمل الفيلم فكرة جميلة وجيدة، ولا يخدش الحياء سواء من ناحية الدين أو العادات العربية، إضافة إلى أننا نعلم أن مختلف المخرجين المشاركين، مستقلين، لايملكون دعما كافيا لإنتاج أفلام كبيرة، فمنهم من ينتج أفلام من قوت أطفاله، لكنه يحب السينما، ونحن بدورنا نشجعهم من خلال المهرجان ونعرض أفلامهم، وللإشارة، الدورة الماضية حاز فيلم مغربي بعنوان “رومات” على جائزة المهرجان”.

 

بلادنا24سلمى جدود 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *