أغلبية جماعة آيت سغروشن مهددة بالانهيار.. والرئيس لـ”بلادنا24″: أغلقت أبواب الفساد

بتوقيع بلاغ تنديدي ونشره على منصات التواصل الاجتماعي، تكون حالة التوتر بين رئيس جماعة آيت سغروشن، بإقليم تازة، والعديد من أعضاء الجماعة، قد خرجت إلى العلن، منذرة بتطورات جديدة قد تعصف بالأغلبية داخل الجماعة.

وندد الأعضاء الموقعون على البلاغ، من بينهم نواب الرئيس، بـ”تعنت الرئيس في اتخاذ قرارات أحادية تخدم مصالح ذاتية ضيقة”، مشيرين إلى أنهم يسعون من وراء هذا البلاغ إلى “خدمة الصالح العام”.

وشن حسن بوراس، النائب الأول للرئيس، عبر تقنية البث المباشر على منصة “فيسبوك”، هجوما لاذعا على الرئيس، واصفا إياه بـ”الرئيس الشكلي”، الذي “يتلقى التعليمات”، والمسؤول عن مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة، ومن بينها ما يرتبط بالماء الصالح للشرب والواد الحار وشبكة الكهرباء وتعقيدات الحصول على الوثائق الإدارية.

وفي رده على مضمون البلاغ المشار إليه وتوضيحات نائبه الأول، قال أحمد هيشمين، رئيس جماعة آيت سغروشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “جميع الملفات يتم التشاور حولها داخل المجلس، قبل اتخاذ قرارات بشأنها، وجميع ما يقوم به هؤلاء مجرد مناورات لا أقل ولا أكثر، وأنا رئيس ينفذ قرارات المجلس”، بحسب تعبيره.

وفيما إذا كان فعلا رئيسا بصلاحيات شكلية، قال المتحدث إنه قبل انتخابه رئيسا، باشر مهاما مختلفة داخل الجماعة خلال ثلاث ولايات، “وبذلك أنا متمرس بالجماعة ولست غبيا أو حديث العهد داخل بالجماعة”، مشيرا إلى أنه يرفض إقدام الأعضاء المعنيين على لي يديه بالصيغة التي تناسبهم.

وأوضح المسؤول الجماعي أن الخطوة الاحتجاجية ضده من طرف فاعلين سياسيين بنفس الجماعة التي يسيرها، “يقف خلفها الابتزاز بنسبة قليلة”، مردفا بالقول: “لا يمكن لي السير في هذا الاتجاه، وأنا إنسان معقول، ولا يمكن لي الانحراف عن خط القانون”، بحسب قوله.

وكشف أن “النقطة التي أفاضت الكأس” غير مذكورة في بلاغهم وهي أن “كل عضو يحاول جر مشروع تعبيد طريق استراتيجي يمر بستة دواوير إلى جهته عبر تقسيم الكيلومترات على دواوير الأعضاء، وهذا غير ممكن ومن غير المعقول إنجاز المشاريع بهذه الطريقة، وأنا إذا أخطأت، هناك من سيحاسبني، ولكن يجب علي الحفاظ على المشاريع الاستراتيجية للقبيلة”، على حد تعبيره.

وردا على عدم تدخله لحل مشاكل المواطنين بالجماعة، قال الفاعل السياسي إن “ساكنة آيت الربع تتوفر على الماء الشروب، ويوم الاثنين المقبل سيشرع المقاول في حل مشكل نقص التيار الكهربائي الذي يعانون منه، كما تم ربط دوار عين كنون بشبكة الماء، والساكنة ترفض الاستفاد منه بمبرر ارتفاع تكلفة الكوانين، لكن تم إحداث حنفيات بالمنطقة لتلبية حاجياتها من الماء”.

ولم يستبعد هيشمين، تسليم مفاتيح تسيير الجماعة “عوض المشي في طريق الفساد”، معربا عن وقوفه ضد الفساد بالقول: “أغلقت أبواب الفساد”.

بلادنا24جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *