بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد|
حثت منظمة أطباء بلا حدود مجلس الأمن على تجديد القرار الذي يبقي المعبر الحدودي الرسمي الوحيد لوصول المساعدات الإنسانية مفتوحا في شمال غرب سوريا.
وحذرت المنظمة، في بيان لها اليوم الأربعاء من أن نحو 60 في المئة من سكان المنطقة نازحون ومعرضون لخطر فقدان الوصول إلى المساعدات الإنسانية والصحية إذا لم يتم تجديد القرار، الذي من المرتقب أن يتم التصويت عليه يوم الخميس المقبل منذ انتهاء صلاحيته يوم الأحد الماضي.
وحذرت المنظمة غير الحكومية من أن “عدم تجديد القرار عبر الحدود من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الإنساني البائس في شمال غرب سوريا”، مشيرة إلى أنه وفقا للأمم المتحدة، من بين 4.4 مليون شخص يعيشون في شمال غرب البلاد، يحتاج 4.1 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية و3.1 مليون شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية.
ولا يزال الحصول على الرعاية الطبية صعبا بسبب انعدام الأمن والبعد عن المركز الصحي وتكلفة النقل، لافتا إلى أن العمليات عبر الحدود تساعد ما يناهز 2.4 مليون شخص، وقالت كلير سان فيليبو، المنسقة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود في سوريا “إن التهديد الدائم بعدم تجديد القرار عبر الحدود يخيم على شعب شمال غرب سوريا”.
وأعربت المنظمة بحسب بيانها عن أن مجلس الأمن “يجب أن يجدد العمليات عبر الحدود التي تعتبر حيوية” وأشارت إلى أنه “إذا تم قطع شريان الحياة هذا، فإن فرص حصول ملايين الأشخاص على الغذاء الأساسي والماء والرعاية الصحية ستنخفض بشكل كبير”.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بعام 2021، كما ارتفعت تكاليف سلة الغذاء بشكل كبير، مسجلة أعلى متوسط سعر تم الوصول إليه على الإطلاق منذ بدء عمليات المساعدة في عام 2013.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على أن إرسال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي لا يزال الطريقة الأسرع والأكثر فعالية وشفافية من حيث التكلفة لوصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، ولا يوجد حاليا بديل آخر عن هذه الآلية، كما دعا الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى تجديد القرار عبر الحدود لتقديم المساعدات الإنسانية عبر شمال غرب البلاد.
ويشار إلى أن معبر باب الهوى الحدودي، الذي يقع على الحدود السورية التركية، هو المعبر الإنساني الوحيد الذي تمت الموافقة عليه لدخول شمال غرب سوريا.
