بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد|
ارتفع عدد الجياع في جميع أنحاء العالم إلى أزيد من 700 مليون شخص، أي بزيادة تزيد عن 100 مليون شخص عما كان الوضع عليه قبل جائحة كورونا، والأمم المتحدة تدعو للتحرك العاجل لتفادي هذه الكارثة.
وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة، يعاني حوالي 768 مليون شخص من الجوع في جميع أنحاء العالم، محذرا من أن العدد قد ارتفع بشكل كبير بمقدار 150 مليون مقارنة بالإحصاءات قبل تفشي جائحة كوفيد-19، داعيا إلى التحرك في أقرب وقت ممكن.
ويظهر تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم (SOFI) أن هدف القضاء على الجوع في عام 2030 بعيد المنال في ظل تنامي انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة بسبب الآثار الجانبية للأزمات مثل الحرب في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من 670 مليون شخص من الجوع بحلول عام 2030 وفقا للتقرير، كما أبان التقرير على أن نحو 3.1 مليار شخص لم يستطيعوا تحمل تكاليف اتباع نظام غذائي صحي، وهو ما يعكس، وفقا للأمم المتحدة، آثار تضخم أسعار المواد الغذائية الناتجة عن التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 والتدابير التي اتخذتها الحكومات المختلفة لاحتوائه.
ولا يأخذ التقرير في الاعتبار بيانات هذا العام، لكنه يظهر أن الحرب في أوكرانيا قد تلقي بظلال جديدة على الأمن الغذائي العالمي، لأنها تشمل عدد من منتجي الحبوب الرئيسيين، وهناك اضطراب واسع النطاق في سلسلة التوريد على مختلف المستويات، مع تأثير على الأسعار.
ويرى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن هناك “خطرا حقيقيا” يتمثل في استمرار ارتفاع أعداد الجوعى خلال الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصراع في أوكرانيا مما يسبب في زعزعة الاستقرار العالمي وتفشي الهجرة الجماعية بمستويات غير مسبوقة
ودعا بيزلي إلى “التحرك اليوم لتجنب هذه الكارثة الوشيكة”، وهو ما أكدته أيضا رئيسة اليونيسف، كاثرين راسل، التي دعت إلى “استجابة سريعة” لحالة الطوارئ الحالية و”مضاعفة الجهود”، لأنها تعتقد أنه “لا يمكننا إضاعة الوقت لأن هناك أرواحا على المحك.
كما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن أحد عشر مليون شخص يموتون كل عام بسبب الأنظمة الغذائية غير الصحية وأن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعني أن هذا سيزداد سوءا”.
