بلادنا24 جمال العبيد
تسود حالة من التذمر والاستياء وسط فئة واسعة من آباء وأمهات التلاميذ بمؤسسات التعليم الخصوصي، بعد رفض أرباب هذه الأخيرة إعفاءهم من مستحقات شهر يوليوز المقبل، تماما كما فعلت مدارس خصوصية بعدد من المدن.
وأنشأ أولياء التلاميذ، الرافضون لدفع واجبات التمدرس عن شهر دراسي لن يدرس فيه فلذات أكبادهم إلا أيامًا معدودة، مجموعات على “فيسبوك” و”واتساب” يلتمسون من خلالها تدخل الجهات المعنية لوضع حد للاحتقان الذي تعيش على إيقاعه العلاقة بين الطرفين.
وعن هذا الموضوع، قال مصطفى صائن، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والناطق باسمها، في تصريح ل “بلادنا 24″، إن الهيئة التي يمثلها “تدعو إلى صيغة توافقية تراعي الظرفية القاهرة الناتجة عن جائحة كورونا وارتفاع الأسعار على الصعيد الدولي وهي الظرفية التي كان لها تأثير على ميزانية الأسر”.
وأوضح أن مؤسسات التعليم الخصوصي “حتى وإن كانت مقاولات تجارية فهي تقدم خدمة عمومية من حق جميع المواطنين والمواطنات”، داعيا إياها إلى “استحضار دورها المواطن والتنازل وإن بشكل غير كلي للفئات الكثيرة التي عانت بشكل واضح من تداعيات جائحة كورونا وهذا الحل التوافقي يخدم استمرارية مرفق التعليم المدرسي الخصوصي”، وفق تعبيره.
وفيما إذا كانت الفيدرالية تلتزم الحياد بدعوتها إلى التوافق بين الطرفين المعنيين، قال صائن: “هذا ليس حيادا نهائيا وإنما ندعو مؤسسات التعليم الخصوصي إلى استحضار الظرفية القاهرة من أجل التوافق مع الأسر التي توجد من بينها أسرا متوسطة وضعيفة”، لافتا في هذا السياق إلى أن “هناك الكثير من المؤسسات بالقطاع الخاص قادرة على التخلي عن مستحقات يوليوز أو جدولتها أو تخفيضها بنسبة معينة”، بحسب قوله.
