مهى فطيري بستمر المسرح المغربي في الاستنجاد برواده وعشاق خشبته، لانعاش فنه، والتكثيف من العروض المسرحية التي تجذب الجمهور من مختلف مناطق المملكة، احتفاء بالفن السابع، ولواحته الاستعراضية التي يقدمها ثلة من ألمع نجوم الساحة الفنية المغربية.
ويعرف فصل الصيف انتعاشة فنية مهمة في المسارح، قضايا وقصص ورسائل مباشرة وأخرى مبطنة تظهر بين أسطر قصص أشهر كتاب السيناريو، وأكثر المجسدين موهبة، هم فقط من يظفرون بشرف الوقوف على خشبته.
وفي هذا السياق، تقدم فرقة “ستيلو برود”، عرضها المسرحي الجديد، الذي اختارت له عنوان “من زاوية أخرى”، بعدما قررت أن تحط رحالها بقصته في خمس مدن، ضمن جولة مسرحية وطنية تشمل كل من مدينة فاس وتازة وبنسليمان والجديدة ومكناس.
وفي هذا السياق، قال هشام الغفولي، مؤلف المسرحية، إنه يحاول في عرضه هذا، تسليط الضوء على مرض “الزهايمر”، بقصة امرأة تعاني من هذا المرض، وتتحول من امرأة قوية ومناضلة إلى شخصية غير قادرة على ممارسة حياتها اليومية.
وأضاف الغفولي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الأسرة الصغيرة للمرأة المصابة لم تستطع تقبل ما حدث لها، ولم تتمكن من التكيف مع الوضع، الشيء الذي أدى إلى ظهور حالات نفسية لدى أفرادها، ولم يجد أحد منهم طريقة للتعامل مع الموقف”.
وأكد المخرج، أن مسرحية “من زاوية أخرى”، ستعرض “الزهايمر” بزاوية جديدة للجمهور، وذلك من خلال تتابع الأحداث والمواقف، وتباين المشاعر وتدفق الأحاسيس، حيث ستمكن المشاهد من فهم، بصورة أعمق، من كونه مجرد حالة من النسيان.
يذكر أن أولى عروض المسرحية، تم تقديمها أمام الجمهور، مساء أمس الاثنين، بمركز الترفيه والتنشيط الثقافي المسيرة بمدينة فاس.
