محكمة إسبانية تبرئ مغربي متهم بتهجير مواطنين من جنوب الصحراء إلى مليلية

قضت محكمة العدل العليا في إسبانيا، أخيرا، بتبرئة مواطن مغربي يدعى “ف.م”، محكوم بـ11 سنة سجنا نافذا، وذلك لاتهامه بتهجير مهاجرين من جنوب الصحراء، على متن سيارة عبر المعبر الحدودي، “فرخانة” إلى مليلية المحتلة، وتعريض ضابط شرطة إسباني لإصابات بليغة.

وتعود تفاصيل قضية تهريب المهاجرين، إلى يوم 26 مارس 2017، حيث قامت سيارة من نوع “بيجو”، باقتحام المعبر الحدودي لفرخانة (إقليم الناظور)، بطريقة وصفت بـ”الجنونية”، ليقوم بعدها سائق السيارة والأفارقة بالفرار.

ووفق ما كشفت عنه صحيفة “الفار ودي مليلية”، فإن المحكمة استندت في وقت سابق، على جواز سفر تم العثور عليه في السيارة المذكور، وهو في ملكية المغربي موضوع المحاكمة، فيما اعترف الشرطي المصاب بأنه هو مرتكب الحادثة.

وأفاد ضابط الشرطة الإسباني، حسب الصحيفة ذاتها، أن المواطن المغربي “كان يرتدي قبعة ولحية لمدة يومين، تعني أن التعرف عليه لم يكن آمنًا تمامًا وبشكل مطلق”.

وأوضحت ذات الصحيفة، أنه بعد الحكم على المواطن المغربي بـ11 سنة سجنا نافذا، قام باستئناف الحكم القضائي، وأخذ استئنافه من قبل محكمة العدل العليا في الأندلس، والتي أصبحت تقول، إن اكتشاف جواز سفر مشوه في سيارة مستأجرة، ليس دليلاً كافياً لإثبات أنه بالفعل سائق السيارة.

وفي ذات السياق، قال المواطن المغربي في رده على أسئلة المحكمة، أنه “تخلى عن جوازه باعتباره مفقوداً وطلب جوازا آخر، في حين لم يستطع شرح كيف وصل جواز سفره إلى السيارة التي كان على متنها المهاجرون”.

وقالت الصحيفة، إن قاضي محكمة الاستئناف، أدرك أنه ليس من المنطقي أن يحمل “ف.م”، معه جواز سفر مشوه لم يكن ليستخدمه في دخول مليلية أو مغادرتها، مشيرة إلى أنه بعد أن قضى مدة 5 أعوام بالسجن، قضت المحكمة بتبرئته.

ويشار إلى أن المحكمة الإسبانية، قد أصدرت عقوبة مدتها 11 سنة حبسا نافذا في حق المعني بالأمر، 5 سنوات تتعلق بالسلامة الطرقية، و6 سنوات تتعلق بتهجير الأفارقة.

بلادنا24كمال لمريني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *