بلادنا24 في أعقاب الزلزال الذي ضرب المغرب، هرعت فرق الإنقاذ الدولية لتقديم المساعدة، ومن بين هذه الفرق المخصصة وحدات كلاب عالية المهارة تم تدريبها على اكتشاف علامات الحياة تحت الأنقاض.
ومن بين هذه الكلاب البطل كيليان، وهو كلب جولدن ريتريفر ينحدر من السويد، وكولين، كلب إنقاذ بريطاني، تم إرسالهما إلى المغرب في مهمة إنقاذ حيوية.
حصل كيليان على التقدير لمساهماته الرائعة خلال مهمات الإغاثة في تركيا وسوريا في وقت سابق من هذه السنة، وأدى تفانيه الذي لا يتزعزع إلى نجاح إنقاذ 18 شخصًا محاصرين تحت الأنقاض، وتم سحبهم جميعًا إلى بر الأمان.
يمتلك كيليان تدريبًا متخصصًا يدفعه إلى النباح فقط عندما يكتشف وجود كائن حي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز كيليان بأحذية متخصصة تمكنه من التنقل وتسلق أكوام الأنقاض بسهولة أثناء البحث عن الناجين.
نباحه بمثابة إشارة لرجال الإنقاذ، لبدء جهود التنقيب والإنقاذ، في المقابل، يتخصص كولن في تحديد أماكن رائحة الكائنات الحية، كما تم تدريبه على البحث عن الناجين عقب زلزال المغرب.
يتم تدريب كلا الكلاب على إظهار سلوكيات مميزة تهدف إلى تحديد مكان الضحايا وإنقاذهم كما يتضمن تدريب هذه الكلاب على مهام الإنقاذ تحويل العملية إلى تجربة جذابة تشبه اللعبة وتبلغ ذروتها بنتيجة مجزية.
يعد الحفاظ على دوافعهم من خلال التعزيز الإيجابي أمرًا بالغ الأهمية، كما أكد ذلك المدرب والمعالج يف بيبودي، حيث يعد تدريب كلاب الإنقاذ مسعى صارمًا ويستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا، ويتطلب ما يقرب من سنة ونصف إلى سنتين لإعداد كلب لمثل هذه المهام.
يتم تدريب سلالات الكلاب المختلفة للقيام بمهام متميزة، بما في ذلك البحث عن علامات التنفس أو رائحة الجسم في مناطق محددة، أو تتبع مسارات الأفراد المفقودين، أو حتى تحديد موقع الرفات البشرية، حتى في البيئات تحت الماء وفي حالة المغرب، أرسلت فرق الإنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وتونس أيضًا وحدات كلاب خاصة بها.
ونشرت إسبانيا أربعة كلاب لمرافقة وحدة بحث وإنقاذ عسكرية، فيما أرسلت بريطانيا 60 متخصصا في البحث وأربعة كلاب، بالإضافة إلى فريق تقييم طبي. وساهمت تونس بكلاب البحث، إلى جانب فريق مكون من 50 مسعفا وأعضاء وحدة متخصصة، إلى جانب معدات متطورة للرصد الحراري، وطائرة بدون طيار، ومستشفى ميداني.
ماجدة العجمي – صحفية متدربة
