دعوة ماكرون لتبون زيارة فرنسا.. هل تزيد من توثر العلاقات بين الرباط وباريس؟

يبدو أن فرنسا، برئاسة إيمانويل ماكرون، مازال متواصلا في استفزاز المغرب في كل ما أتت له الفرصة لذلك، فبعد الإشارة الجيدة من المغرب بتعيين سميرة سيطايل، سفيرة الرباط في باريس، عادت الأخيرة من أجل استفزاز المغرب مجددا، والضرب في العلاقات بين البلدين.

وفي تطور دبلوماسي ملفت، كشفت الإعلامية الفرنسية المختصة في الشأن السياسي، كاثرين ناي، على إذاعة “أوروبا 1” عن دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة باريس. هذا التطور يعكس جهودًا جادة لتعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر.

وفي رسالة رسمية سلمها السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، إلى الرئيس تبون، تم التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين وتقديم فرصة لتعزيز الحوار حول القضايا السياسية الهامة. تأتي هذه الدعوة في سياق تقوية الشراكة بين باريس والجزائر، والاستفادة من دور الجزائر في مجلس الأمن.

ومع تسارع الأحداث، تثير هذه الدعوة التساؤلات حول توقيتها وعلاقتها بالأوضاع السياسية الراهنة. وفي هذا السياق، أشارت كاثرين ناي إلى أن هذه الخطوة قد تزيد من توتر العلاقة بين الجزائر والمغرب، حيث بدأت مؤشرات الاستئثار تظهر بين البلدين بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

الإعلامية الفرنسية أشارت إلى أن هذه الخطوة قد تكون استفزازية وقد تزيد من تصاعد التوتر بين فرنسا والمملكة المغربية، خاصة بعدما عبر الرئيس ماكرون عن تفهمه لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية. ولفتت إلى أن هذه الخطوة الدبلوماسية تمثل خطأ دبلوماسي يمكن أن يكلف العلاقات الفرنسية المغربية غاليًا.

من جهة أخرى، تم التأكيد على أن هذه الدعوة الرسمية تأتي بعد عدة تطورات دبلوماسية مهمة بين البلدين، مثل زيارة رئيس الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى الجزائر مع وفد كبير من الوزراء في محاولة لتعزيز العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى نجاح هذه الجهود في تحقيق التقدم المأمول في العلاقات الثنائية.

وتأتي دعوة الزيارة، مباشرة بعد الدعم المنقطع النظير الذي عبرت عليه باريس، من خلال إيمانويل ماكرون لتل أبيب في حربها ضد الفلسطينيين المدنيين العزل، وإدانته لما قامت به المقاومة الفلسطينية.

 

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *