جبهة دعم فلسطين تحذر من عواقب اجتياح رفح.. وتحشد لمسيرة وطنية بالدار الببيضاء

نظمت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اليوم الأربعاء بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، ندوة صحفية، لتسليط الضوء على التطورات الأخيرة التي تعرفها الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، خصوصا بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح واحتلاله، مما يعني إغلاق المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع.

وفي هذا السياق، استنكر أعضاء السكرتارية الوطنية، إغلاق المعابر، ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل، مما ينذر بكارثة إنسانية ومجاعة وشيكة، أمام مرئى العالم، لا سيما مع استمرار الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، على التوالي ونزوح ما يزيد على 85 في المائة من السكان.

أكثر من 35 ألف شهيد

وفي هذا السياق، سجل الطيب مضماض، منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد في ظرف 7 أشهر فقط أغلبيتهم من الأطفال والنساء ومسنين، مضيفا أنه “حوالي 8 آلاف من الفلسطينيين مازالوا تحت الأنقاض، أو إغتالهم الكيان الإسرائيلي ودفنهم في مقابر جماعية، بدأت تظهر مؤخرا تحت مستشفى الشفاء”.

tayeb medmad

وأوضح الطيب مضماض، في تصريح لـ”بلادنا24” أنه بالرغم من توفر الكيان الصهيوني، على أحدث الأسلحة، ودعم دولي من كبريات الدول العالمية كالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه وجد أمامه مقاومة فلسطينية شجاعة، لا تهاب الموت التي تبدع وتطور من أساليبها في المقاومة، ما دفعها إلى مواجهة الجيش الإسرائيلي التي تحاول معظم الدول تقديمه على أنه أقوى جيش في المنطقة”.

وعند فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي ومواجهة حماس التي بقيت صامدة ما يزيد عن 7 أشهر، يضيف المتحدث ذاته، يحاول الآن ومن خلال سيطرته على معبر رفح، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، للقضاء على جميع الفلسطينيين والفلسطينيات بدأ من الأطفال والنساء كونهم مستقبل المقاومة”، مشددا على أن “الهجوم على رفح ماهي إلا واحدة من الجرائم البشعة التي من الممكن أن تقع على سطح الأرض، في ظل سكوت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي وجميع شعوب العالم العربية منها والعربية”.

مسيرة وطنية

من جانبه أكد، عبد الإلاه بن عبد السلام، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن هذه الأخيرة بصدد التهيئ لمسيرة وطنية يوم الأحد المقبل 19 ماي الجاري بمدينة الدار البيضاء في اتجاه القنصلية الأمريكية، للتحذير من عملية اجتياح مدنية رفح، الملجأ الأخير لأزيد من مليون ونصف مليون شخص، وما قد يترتب عنها من كارثة إنسانية، وكذا المطالبة بفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، ووقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة على الشعب الفلسطيني.

abdlilah ben abdeslam

وناشد عبد الإلاه بن عبد السلام في تصريح لـ”بلادنا24“، المؤسسات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي الذي يقف متفرجا ومكتوف الأيدي أمام ما تشهده هذه القضية من تطورات، بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل، لفتح المعابر، والسماح بتدفق سلس ومستدام وكاف للمساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون شروط أو قيود.

الرواية الأمريكية

boubakr elmoukhtari

بدوره، أشار بوبكر الونخاري، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في تصريح لـ”بلادنا24” أن الهدف من وراء تنظيم هذه المسيرة أيضا هو إيصال رسالة، من أمام القنصلية الأمريكية، مفادها أن رواية التي تتبناها هذه الأخيرة، فيما يخص الحرب على قطاع غزة، والتي تقول أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، هي رواية ساقطة، أثبتتها المظاهرات التي نظمتها شعوب العالم، وكذلك طلبة أمريكا والدول الأوروبية الأخرى، وأن أصحاب الأرض الفلسطينية هو الفلسطينيين أنفسهم وليس الاحتلال المغتصب لهذه الأراضي المقدسة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *