سكينة العلمي نرى نماذج متعددة من الفنانين الذين لا يكتفون بموهبة أو مهنة واحدة، بل يقررون المزج بين عدة مجالات، أبرزها التمثيل والغناء، فالبعض ينجح في ذلك، وآخرون لا يستطيعون التفوق في كلاهما.
وفي هذا الصدد، نذكر الممثل عبد الإله رشيد، الذي فاجأ جمهوره بمقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي بمنصة “انستغرام”، يغني فيه أغنية من كلماته، تنتمي لموسيقى الراب، داخل استوديو التسجيل، حيث تعد هذه الأخيرة أولى محاولاته في مجال الغناء.
ومن خلال كلمات الأغنية، عبر عبد الإله رشيد، عن الواقع الصعب والأليم الذي يعاش اليوم، إذ ذكر صور الجهل والتفاهة اللذان باتا منتشران في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في “الطوندونس” المغربي، فهذا الأخير يجسد المستوى الفكري الضعيف الذي يحظى به البعض، إضافة إلى الظروف المادية الصعبة التي يعيشها المواطن الفقير اليوم، وغيرها من المواضيع.
ليفتح باب الترجيحات في صفوف الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع الفيديو، حيث تساءلت فئة كبيرة عن إمكانية ولوجه إلى مجال الراب، إلى جانب التمثيل، معبرين عن إعجابهم بموهبته، ومشيدين بالكلمات التي كتابتها، كما قال آخرون إن “أداءه أحسن بكثير من بعض مغنيي هذا النمط الموسيقي”.
وفي المقابل، طالبه آخرون بالتركيز فقط على مجال التمثيل الذي اشتهر فيه، وعدم التفكير في اقتحام مجال آخر، “فلكل ميدان خصوصياته وأدواته الخاصة”.
ويشار إلى أن الممثل عبد الإله رشيد، اتخد منصة “انستغرام” خلال الفترة الأخيرة، وسيلة يحاول من خلالها تمرير عدة رسائل لمتابعيه، إذ يشارك من حين لآخر مقاطع فيديو، يتحدث من خلالها عن مختلف المواضيع التي لها علاقة بالتنمية الذاتية.
جدير بالذكر، أن رشيد، غاب عن الساحة الفنية خلال الآونة الأخيرة، لكنه يستعد للعودة، من خلال مشاركته في مسلسل جديد بعنوان “المختفي”، الذي من المقرر عرضه في الفترة المقبلة، وهو عمل درامي بوليسي، من إخراج زكية الطاهيري، ومشاركة ثلة من الممثلين، من قبيل عبد الله ديدان، طاهرة، هاجر عدنان، إيمان المشرفي، جيهان كيداري، يوسف الجندي، وآخرون.
