بلادنا24 كشفت صحف هولندية، عن توقف المحامية الجنائية الموقوفة إينيز ويسكي، البالغة من العمر 68 سنة، الدفاع عن رضوان تاغي، وهو ما أثار ضجة واسعة في صفوف الحقوقيين.
وفي هذا الصدد، أعلن محاموها، أنه سيتم احتجاز المحامية إينيز ويسكي، لمدة أسبوعين، حسبما قرر قاضي التحقيق بعد ظهر يوم الاثنين.
المصادر ذاتها، أفادت أنه تم القبض على المحامية يوم الجمعة الماضي، لتحقق النيابة العامة فيما إذا كانت قد نقلت معلومات بشكل غير قانوني إلى المنظمة الإجرامية التي كان ينتمي إليها رضوان تاغي، فضلا عن اشتباهها في انضمامها إلى المنظمة الإجرامية المتورطة في الاتجار الدولي بالمخدرات وغسيل الأموال.
اعتقالها أدى إلى خسارتها قضية ”مافيا تاغي”، وفي هذه الحالة، إذا لم يقدم أحد تقارير كافية لمساعدة موكلها، فسيقوم عميد نقابة المحامين في روتردام بتعيين محامٍ بنفسه، والذي “سيتعين عليه إعادة القراءة والتحقيق مما سيؤدي ذلك إلى التأخير الضروري”، حسب ما أفاد به عالم النفس القانوني بيتر فان كوبين.
وفي السياق ذاته، أوضح محاموها أنه لم يتضح بعد من سيخلف المحامية ويسكي، لكن “لا أحد في مهنة المحاماة حريص على مساعدة رضوان تاغي”، على حد قولهم.
يشار، إلى أن محامو ويسكي قرروا عدم التعليق على القرار، إلا أنهم أفادوا أن قضية منظمة ”مارينغو”، التي ما فتئت تتأخر لسنوات حتى الآن، في مرحلتها النهائية، ومن المقرر صدور الحكم في 20 أكتوبر، لكن بسبب الاعتقال، فمن غير المؤكد ما إذا كان سيتم تحقيق ذلك.
بجانبه، أشار المحامي غيرت جان نوبس، قائلا: ”ولكن حتى لو تم العثور على محامٍ مناسب، فلن يتم حل المشكلة بسهولة، يمكن أن يرفض تاغي ذلك وبدون موافقته لا يمكن لمحامٍ آخر الدفاع عن مثل هذه القضية المعقدة، ويمكن للمحامي أيضا أن يرفض لأن الدفاع عن مشتبه به دون موافقته يعد مخالفًا لقواعد السلوك”.
جدير بالذكر، أنه تم تفتيش مكتب المحامية المتواجد في روتردام ومنزلها طوال يوم الجمعة، حيث تعتبر هذه خطوة استثنائية للغاية، بسبب جميع المستندات الحساسة للعملاء الآخرين الموجودة هناك أيضا، إلا أن قاضي التحقيق أمر المفتشين بعدم المساس وأخذ الملفات التي لا تتعلق بقضية رضوان تاغي، رغم هذا اعتبر خبراء القانون الجنائي أنه هذه الخطوة “كارثة”.
المصادر، أكدت أنه في وقت سابق تمت محاكمة يوسف تاغي، ابن عم رضوان، الذي كان يساعده في تهريب الرسائل خارج أسوار السجن، بخمس سنوات ونصف سجنا نافذا.
وصرح يوسف تاغي، في جلسة استماع خلال يوليوز 2022، أن المحامية ويسكي قامت بالفعل بتسريب العديد من المعلومات للمنظمة الإجرامية، إلا أن النيابة العامة كشفت أنه لم يتم ذكر اسم ويسكي في الملف، عكس رئيس المحكمة الذي أعلن أن اثنين من أفراد عائلة رضوان تحدثا إلى ويسكي لمساعدتهما على إدخال العديد من العصي إلى السجن.
وفي هذا الصدد، أشار المحامي أندريه سيبريشتس الذي ساعد يوسف تاغي، قائلا: ”هذا الملف مليئ بالمؤشرات التي تدل على أن رضوان تاغي قام بالفعل بالتواصل مع العالم الخارجي بشكل متكرر حتى قبل أن يتمكن موكلي كم الوصول إليه”.
