معاد بودينة كشفت تقارير إعلامية دولية، أن المغرب يخطط لشراء دبابات من نوع “ميركافا” إسرائيلية الصنع، لتحسين المعدات العسكرية للقوات المسلحة المغربية، مشيرة إلى أن هذا يعتبر “تطورًا جديدًا يستمر في إظهار التعاون الوثيق القائم حاليًا بين المملكة المغربية وإسرائيل، والذي ينبع من التفاهم الذي تم التوصل إليه تحت رعاية الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين“.
وأوضحت يومية “إل اسبانيول” الإسبانية، أن “الدولة المغربية وقبرص هما المستفيدان من هذا النوع من الدبابات، والذي كانت إسرائيل قد نقلته بالفعل إلى الاحتياط عندما أدرجت النموذج الجديد لهذه المدرعات في الخدمة، حيث تخطط إسرائيل لبيع دبابات من هذا النوع إلى الرباط بعد إيقاف تشغيلها“.
كما أوضحت ذات المصادر، أنه “بهذه الطريقة، تواصل المملكة المغربية تعزيز معداتها العسكرية بفضل جميع أنواع الأسلحة التي تحصل عليها من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل؛ في محاولة للحاق بالجزائر، المنافس الإقليمي الكبير للمغرب العربي، وهي دولة ذات جيش قوي، حيث تعاني الأمة المغربية من خطر جزائري محتمل، خاصة بعد أن قطعت الدولة العسكرية بقيادة سعيد شنقريحة، والرئيس عبد المجيد تبون العلاقات الدبلوماسية مع المملكة في غشت 2011 بعد اتهامها بأعمال عدائية“، على حد تعبيرهم.
هذا، وتتفاوض إسرائيل بالفعل على بيع حوالي 200 دبابة قتالية من نوع “Merkava Mk2”، وهي نسخة مع أكثر من 40 عامًا من الخدمة. كما تطلبت موافقة الولايات المتحدة بسبب بعض مكونات المركبات المدرعة.
وتعتبر “الميركافا” دبابة القتال الرئيسية لجيش الدفاع الإسرائيلي، حيث تم استخدام أربعة إصدارات مختلفة منها منذ أوائل الثمانينيات، و“ميركافا” هو الاسم الذي عُرف به المشروع الذي طوره جيش الدفاع الإسرائيلي، وفي النهاية كان الاسم الذي أطلق على الدبابة التي توقفت عن الخدمة منذ عقد من الزمن، لكنه تم تجديدها لاحتمال تصديرها، في هذه الحالة إلى المغرب وقبرص.
وفي عام 1989، ظهر الإصدار الثالث من دبابة “ميركافا“، وهي مزودة بمدفع 120 ملم ومحرك أكثر قوة، بالإضافة إلى تحسين اتجاه إطلاق النار والدروع، فيما تم تجهيز أحدث إصدار، وهو “ميركافا 4″، بمحرك جديد ودرع، وتم تسليمه في عام 2004.
