أساتذة غاضبون يرفضون رسالة شكيب بنموسى بمناسبة يومهم العالمي

اختلفت مفردات الغضب والاستياء التي رد بها مدرسون على الرسالة التي وجهها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى هيئة التدريس، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، المنشورة على صفحة الوزارة على منصة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد أيام قليلة من مصادقة الحكومة على النظام الأساسي الموحد لموظفي وزارة التربية الوطنية.

وأبدى أساتذة غاضبون رفضهم لرسالة الوزير، مؤكدين مشاركتهم في الإضراب عن العمل الذي يتزامن مع عيد المدرس العالمي للتعبير، إلى جانب العديد من زملائهم من مديريات مختلفة، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، عن سخطهم على النظام الأساسي الذي يصفونه بـ”الفئوي” و”التيئيسي”.

وجاء في إحدى التعليقات الرافضة لنظام أساسي جاء خاليا من أي تعويضات مالية للأساتذة، “للأسف وزارة تغرد خارج السرب.. يوم الاحتجاج ضد نظامكم الفئوي الذي ضرب نفسية الأستاذ. عن أي تكريم تتكلمون للمدرسين والمدرسات وأنتم وضعتم هيئة التدريس في خانة الفقر”.

وإذا كان النظام سالف الذكر، بحسب رافضين له، قد حرم الأساتذة من أي تحفيز مادي عن المهام، واكتفى فقط بتخصيص شواهد تقديرية للأساتذة المجدين والمتميزين، فإنه في المقابل، رفع من التعويضات المخصصة لهئيات محسوبة على الإدارة، وبناء على ذلك تساءل أحد المدرسين، “لماذا هذا الحيف ضد الأستاذ؟ لماذا يستثنى الأساتذة من الزيادة في الأجر؟ أم تريدون خراباً لهذا الوطن؟ هل الإداريون وغيرهم هم من ينفذ البرامج التربوية في الفصل الدراسي؟ ألم ترتفع الأسعار؟ كيف لأستاذ لا تكفيه أجرته المقزمة أن يدرس ويعلم أبناء الوطن، أم لا يهمكم لا وطن ولا أبناؤه؟”.

وتوقع متابعون للشأن التعليمي، أن إضراب يوم المدرس العالمي، سجل نسبة مشاركة مرتفعة، وذلك راجع إلى حالة التذمر والاستياء في صفوف الأطر التربوية، من جراء نظام أساسي لم يكن محفزا للجميع، كما تم الترويج له لفترة طويلة.

واعتبر شكيب بنموسى في رسالته بمناسبة 5 أكتوبر، أن “اليوم العالمي للمدرس هو مناسبة للإشادة بمجهودات المدرسات والمدرسين والوقوف على أوضاعهم واستشراف آفاق هذه المهنة النبيلة”، مشيرا إلى “مقتضيات هامة في مجال التحفيز” جاء بها النظام الجديد، “ولا سيما من خلال فتح أفق الترقي لولوج الدرجة الممتازة لمجموعة من الفئات، كما سيتم إقرار نظام وآليات أخرى للتحفيز تراعي المردودية المهنية”، بتعبير الرسالة.

ونظم المحتجون، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، قبل أن تتحول إلى مسيرة نحو مقر البرلمان بشارع محمد الخامس، وسط حضور أمني كثيف.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *