قمر خائف الله كشفت الشركة الكندية “آية غولد آند سيلفر”، المستغلة لمنجم زكوندر للمعادن النفيسة الذي يعد من أكبر مناجم الفضة في المغرب نواحي مدينة تارودانت، عن زيادة إنتاجها من الفضة في المغرب بنسبة 60 في المائة سنة 2024، إذ من المتوقع أن يؤدي تطويره المستمر إلى تعزيز حضور المملكة في سوق الفضة العالمية.
وبحسب ما أفادت به الشركة في تقرير منشور على موقعها الرسمي، “لعب منجم زكوندر، دورا كبيراً في ترسيخ مكانة المغرب كدولة رائدة في إنتاج الفضة على المستوى القاري، حيث تم إنتاج 1.97 مليون أوقية، من هذا المعدن الثمين، في عام 2023″، مؤكدا “عزمها إنتاج ما بين 2.6 و3.2 مليون أوقية من الفضة على مستوى منجم زكوندر نواحي مدينة تارودانت سنة 2024”.
ولبلوغ هذا الهدف، أشارت الشركة الكندية، خلال عرض نتائجها المالية والتشغيلية لسنة 2023، إلى أنه “المتوقع أن يرتفع الإنتاج في منجم زكوندر برسم سنة 2024، بنسبة 32-62 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وهو ما يتجاوز بشكل كبير نسبة النمو 5 في المائة المسجلة في سنة 2022”.
ويعزى هذا الارتفاع المتوقع في الإنتاج، بحسب التقرير، “بعد نجاح مشروع توسيع منجم زكوندر، والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه في الربع الثاني من العام، حيث من المنتظر أن يؤدي في نهاية المطاف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية السنوية للمنجم أربع مرات لتصل إلى 8 ملايين أوقية”.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة “آية غولد آند سيلفر” بينوا لا سال لقد “شهد عام 2023 فترة من النمو الاستراتيجي والاستثمارات الكبيرة، حققنا خلالها أهدافنا أو تجاوزناها. نتوقع أن تصل فرقنا الملتزمة إلى الحد الأقصى من الطاقة الإنتاجية في منجم زكوندر قبل نهاية العام”.
وأضاف بينوا لا سال بالقول، “نحن فخورون ببدء العام برصيد نقدي صافي قدره 70 مليون دولار، ممول بالكامل لتحقيق أهدافنا لعام 2024. وهذا لا يشمل تمويل الأسهم الذي تجاوز الاكتتاب فيه مؤخرا، مما يسمح لنا بتسريع خطة النمو لدينا في بومدين”.
وفي عام 2023، حقق المنجم إيرادات قدرها 42.8 مليون دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 12 في المائة عن العام السابق، حيث ركز فريق عمليات “آية غولد آند سيلفر” على استقرار الإنتاج في الحفر المفتوحة ووصل إلى هدفه المتمثل في 500 طن يوميا”.
وأشارت الشركة الكندية إلى أنه في الربع الرابع من عام 2023، تمت معالجة 66,449 طنا من الخام، مما أدى إلى إضافة أكثر من 113 ألف طن من الخام إلى المخزون، وذلك تماشيا مع خطة التشغيل لعام 2024.
