انخفاض واردات العالم من القمح المنقولة بحراً إلى آسيا وإفريقيا

بسبب استمرار تزايد المخاطر الأمنية، وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما بسبب الجفاف، اضطرت سفن القمح الأوروبية لتغيير مسارها بشكل متزايد لتجنب تعرضها للقرصنة أو مشاكل مناخية خطيرة.

ووفق ما أفادت به منظمة التجارة العالمية في منصة بيانات القمح الخاصة بها فإن “حصة الشحنات من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا، التي تستخدم مسارات بديلة في طريقها إلى آسيا وأفريقيا، ارتفعت إلى 42 بالمئة بحلول منتصف يناير، مقارنة مع 8 بالمئة دجنبر الماضي.

ووفق المصدر ذاته، “انخفض عدد الشحنات العابرة عبر قناة السويس بنسبة 40 بالمئة عن العام الماضي، حيث اضطرت ناقلات السلع إلى تجنب قناة السويس، واتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة للوصول إلى وجهاتها، بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة”.

وبحسب بيانات المنظمة العالمية، سجل تباطؤ كبير في واردات العالم من القمح المنقولة بحراً، مع انخفاض الكميات حتى منتصف يناير بشكل هامشي عما كانت عليه قبل عام.

وإلى جانب تصاعد الحروب في منطقة البحر الأحمر بين جماعة الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية، تفاقمت مشكلات إمدادات الغذاء العالمية على مدى العامين الماضيين، حيث انقلبت أسواق الحبوب رأساً على عقب بسبب عدد من اضطرابات الشحن، بما في ذلك تلك الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والجفاف.

وعلى إثر انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب والأسمدة عن طريق البحر من أوكرانيا توسّطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، انخفضت صادرات المواد الغذائية الأوكرانية الحيوية التي غذّت 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، ما نتج عنه دخول بلدان عديدة حالة الطوارئ غذائية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *