مريم الحمداوي يخلد المغرب اليوم العالمي لداء السكري، في 14 نونبر من كل سنة، منذ أن تم اعتماده رسميا عام 1991، من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، استجابة للقلق المتزايد من مرض السكري في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الحالة الوبائية لهذا الداء في المغرب لاتزال مثيرة للقلق، حيث يناهز عدد الإصابات بداء السكري أزيد من 25000 طفل، وأكثر من 2.7 مليون شخص بالغ، 50 بالمئة منهم لم يتم تشخيصهم، وأكثر من 2.2 مليون شخص يعدون في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري.
كما ستعمل الوزارة، حسب البلاغ الذي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، على “إطلاق حملة للأشخاص المعرضين لعوامل اختطار مرتفعة للاصابة بهذا الداء، وذلك على مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى حملة وطنية للتحسيس والكشف عن داء السكري ومضاعفاته تحت شعار “التوعية لحماية المستقبل””.
وتهدف الحملة، حسب ذات البلاغ، إلى “تعبئة المتدخلين والشركاء ومهني الصحة وأعضاء المجتمع المدني، وجميع الشركاء من أجل التحسيس ومكافحة داء السكري ومضعافاته”.
هذا بالإضافة، إلى العمل على “تطوير التربية العلاجية لمساعدة مرضى السكري، على إدارة مرضهم بشكل أفضل واكتساب المزيد من الاستقلالية”.
وتروم هذه الحملة، التي ستمتد على مدى ثلاث أسابيع، حسب البلاغ ذاته، إلى “تعبئة المتدخلين والشركاء وكذا مهنيي الصحة والمجتمع المدني، وجميع الشركاء من أجل التحسيس ومكافحة داء السكري ومضاعفاته كما تشكل فرصة للتذكير بأهمية الوقاية على جميع مستويات الرعاية، وكذا تعزيز الصحة العامة لمختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى تشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية، من قبيل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والنشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، ومحاربة السمنة”.
ويؤدي هذا المرض المزمن، عندما لا يتم التحكم فيه بشكل صحيح، إلى العديد من المضاعفات الخطيرة والمكلفة بما في ذلك الإصابة بالعمى، وأمراض الكلى وبتر الأطراف السفلية ارتفاع احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.
