يظهر العالم في 04 من فبراير من كل سنة، لمرضى السرطان الدعم والمساندة الكبيرة، لمكافحة هذا المرض ’’اللعين’’، حيث لاتزال الدعوات متواصلة لرفع الوعي أكثر بمخاطر هذا الداء، الذي يعتبر السبب الرئيسي الثاني، للوفاة على مستوى العالم بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.

السرطان الداء الفتاك

أرقام صادمة تلك المتعلقة سواء بالإصابات أو الوفيات الناتجة عن السرطان، إذ أكد الدكتور الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية، نقلا عن منظمة الصحة العالمية، أنه ’’خلال سنة 2020 تم تسجيل 20 مليون حالة جديدة من السرطان’’.

وأضاف الطيب حمضي في تصريح صحفي عممه على وسائل الإعلام، أن منظمة الصحة العالمية، “تتوقع أن يتم خلال سنة 2050 تسجيل 35.3 حالة جديدة بزيادة تقدر بحوالي 77 بالمائة’’.

وبخصوص الوفيات، أشار البلاغ ذاته، إلى أنه في سنة 2022، ’’توفي 9.7 مليون شخص بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم’’، مضيفا أن 1 من كل 5 أشخاص يصابون بالسرطان في حياتهم، كما أن خطر الوفاة بسبب السرطان، يكون بنسبة 1 من كل 12 امرأة ورجل، كما أن 1 من كل 9 رجال يتوفون بسبب السرطان’’.

أرقام عن السرطان بالمغرب

وأشار التصريح ذاته، وحسب بعض المعطيات المغربية الجزئية، في غياب سجل وطني متكامل للسرطان، فإنه في سنة 2022، تم ’’تسجيل أكثر من خمسين ألف حالة سرطان جديدة، وخلال سنة 2004 فقد سجلت المملكة حوالي 30 ألف حالة، فيما احتل السرطان سنة 2000 المركز السابع بين الأمراض في المغرب، لينتقل سنة 2016 إلى المركز الرابع’’.

وسجل البلاغ، أن السرطان، ’’يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13.4 بالمائة’’.

وعن أسباب ارتفاع الأرقام المتعلقة بهذا الداء، أكد المصدر ذاته، أن هناك مجموعة من العوامل، من بينها ’’النمو الديمغرافي، سهولة الوصول المتزايد إلى فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه، شيخوخة السكان، زيادة الوزن، نمط الحياة من نظام غير متوازن وبقدر غير كافي من الفواكه والخضروات، والتبغ والكحول وبعض الأمراض المعدية’’.

السرطانات الأكثر شيوعا

بدورها، أكدت فاطمة العزيزي، رئيسة الفدرالية المغربية للأطباء العامون، أن ’’الرجال يصابون بسرطان الثدي، إلى جانب سرطانات أخرى مثل سرطان الرئة، البروستاتا، القولون، المثانة، الليمفوما، اللاهودجيكن’’.

وأضافت العزيزي في تصريح لـ’’بلادنا24’’ أن ’’سرطان الثدي، بالنسبة للمرأة من أكثر السرطانات انتشارا، إلى جانب سرطان الغدة الدرقية وعنق الرحم، وسرطان القولون، وسرطان المبيض’’.

وأشارت رئيسة الفدرالية المغربية للأطباء العامون، أن ’’الكحول والتدخين يسرعان من الإصابة بسرطان الثدي، سواء عند المرأة أو الرجل على حد سواء’’.

السرطان في المغرب حسب الصحة العالمية

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته يوم الخميس 01 فبراير الحالي، أن ’’حوالي 63 ألف حالة سرطان جديدة، سجلت سنة 2022 و 37 ألف وفاة تم تسجيلها في نفس السنة’’، مضيفة أن ’’شخص من كل 6 معرض لخطر الاصابة بالسرطان قبل سن 75 سنة، كما أن واحد من كل 10 رجال، وامرأة من كل 13 معرضين للوفاة بالسرطان قبل سن 75 سنة’’.

وعن سبل الوقاية، تنصح المنظمة العالمية، بـ’’تجنب التدخين والكحول، مع التعرض لأشعة الشمس بكثرة بدون حماية، إلى جانب تجنب الملح والإفراط في اللحوم الحمراء ومشتقاتها والمأكولات المطبوخة في حرارة مفرطة’’.

كما تعتبر منظمة الصحة العالمية، أن ’’اتباع نظام غذائي متوازن أساسه الخضراوات والفواكه، وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد، مع تجنب الهواء الملوث في البيت والعمل من خلال تهوية الأماكن بانتظام وتجنب مسببات التلوث، والتلقيح ضد الأمراض التعفنية كفيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد B، والاصابات الميكروبية بنظافة اليدين والإجراءات الوقائية، والكشف الدوري والكشف المبكر عن السرطانات، من شأنه أن يساهم في وقاية وحماية الشخص’’.