قمر خائف الله أفاد البنك الدولي، أمس الخميس، أن الاقتصاد الفلسطيني، يتعرض لواحدة من أكبر الصدمات في التاريخ، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتداعياتها السلبية في الضفة الغربية.
وأكد البنك الدولي في أحدث تحليلاته لآثار الحرب الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن “الاقتصاد الفلسطيني شهد واحدة من أكبر الصدمات المسجلة في التاريخ الاقتصادي الحديث، إذ انخفض إجمالي الناتج المحلي في غزة بأكثر من 80٪ في الربع الرابع من عام 2023، وبنسبة 22٪ في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها”.
وأوضح البنك الدولي أن “الفقر مرتفع في غزة قبل اندلاع الحرب، إذ كانت أكثر من نصف الأسر تعتمد على المعونة كمصدر رئيسي للدخل”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الحاضر، يعيش، تقريباً، جميع المقيمين في غزة في فقر مدقع ويواجهون نقصاً حاداً في الأمن الغذائي”.
وسجل المصدر ذاته، أن “مستويات الفقر آخذة في الارتفاع أيضا في الضفة الغربية، بسبب التباطؤ الاقتصادي الملحوظ وتقييد قدرات المالية العامة، ما يؤثر في فعالية برامج الحماية الاجتماعية”.
وفي هذا الإطار يتوقع البنك الدولي أن “تتجاوز مستويات الفقر في الأراضي الفلسطينية في نهاية عام 2023 المستويات المسجلة في عام 2020، خلال ذروة القيود المرتبطة بجائحة كورونا”، معلنا في ذات السياق عن “تقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار لدفع رواتب معلمي المدارس الحكومية في الضفة الغربية، تضاف إلى منحة أخرى بقيمة 35 مليون دولار أعلنها في يناير الماضي، لدعم تقديم الغذاء والماء والخدمات الصحية في حالات الطوارئ لسكان غزة”.
