مريم الحمداوي لم تعد طقوس تشجيع ومشاهدة مباريات المنتخب الوطني مرتبطة فقط بالرجال، فحتى العنصر النسوي أصبح يتردد على المقاهي ويحجز له مقعدا بها من أجل التشجيع، بل هناك من يسافر إلى البلد المنظم للأحداث الكروية الكبرى، مثل كأس أمم إفريقيا المقام حاليا بالكوت ديفوار، أو كأس العالم 2022 الذي أقيم بقطر.
جدل كبير ذلك الذي أصبح يثيره الإقبال والاهتمام المتزايد للعنصر النسوي، على مثل هذه المباريات، حيث أصبحت المقاهي مع كل مباراة للمنتخب الوطني في كأس افريقيا، تمتلئ بالعنصر النسوي، الذي أصبح في الآونة الآخيرة رقما صعبا.
ومنذ الانجاز الكروي، الكبير الذي حققه المنتخب الوطني بمونديال قطر سنة 2022، أصبح تواجد النساء بالمقاهي أو الملاعب لمشاهدة مباريات أسود الأطلس أمر جد عادي.
وبين مؤيد ومعارض، تنقسم أراء الشباب المغربي، يقول أمين في حديث مع ’’بلادنا24’’، أن ’’المقاهي أصبحت ممتلئة على أخرها بالعنصر النسوي’’، مؤكدا على أنه ’’من حق المرأة مشاهدة المباريات، وتشجيع المنتخب، كما لها أيضا الحق الكامل لارتياد المقاهي و المطاعم لمتابعة مباريات كرة القدم’’.
ويضيف المتحدث، على أن ’’كرة القدم لا تحتكر فقط على الرجال، والدليل أنه لدينا منتخب نسوي، استطاع في أولى مشاركاته في كأس العالم للسيدات أن يتأهل للدور الثاني’’.
وأكد الغافري، على أن ’’مشاهدة مباريات كرة القدم متعة وتسلية، يجب تقاسمها وتشاكها مع بعضنا البعض نساء ورجال’’.
بدوره قال أمين، في تصريح لـ’’بلانا24’’ أنه ’’ضد تواجد النساء بالمقاهي أو المدرجات، بسبب تلفظ الشباب أحيانا بألفاظ نابية لا يجب أن تسمعها النساء’’
وأكد، على أن ’’المنتخب المغربي، للجميع ومن حق الجميع تشجيعه ومساندته’’، مضيفا ’’من الأفضل أن تتواجد النساء بالمنزل خاصة في أوقات المساء لأسباب عدة مرتبطة بالأجواء والمظاهر، التي تعرفها المقاهي و الفضاءات العامة، والتي قد تصل حد التحرش أحيانا’’.
ومن جهته يعتبر عمر، أنه ليس ’’ضد تشجيع النساء للمنتخب الوطني، أو مشاهدتهن للمباريات’’، معتبرا أن ’’النساء أصبحن شقائق الرجال في مختلف مظاهر الحياة العامة’’.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أنه من ’’المستحب أن تشاهد المرأة أو الفتاة كرة القدم بالمنزل، في طمأنينة وأمان’’.
يشار إلى أن مشاهدة النساء لكرة القدم، داخل المقاهي أو في الملاعب، جاء بعد النهضة الكروية المغربية على العموم والنسوية بالخصوص.
