لماذا وصف أبو عبيدة الإسرائيليين بخريجي معازل الغيتو؟

وصف الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، أمس السبت، في كلمة مصورة له، المستوطنين الإسرائيليين، بخريجي معازل الغيتو، مما أثار الكثير من الأسئلة حول هذا المصطلح، وأعاد إلى الأذهان حقبة زمنية مضت.

وتعود كلمة “الغيتو”، إلى اللغة الإيطالية، حيث تعني “الحي المعزول”، أو “المنطقة المحصورة”، إلا أن التأثير الحقيقي للغيتو يعود إلى التاريخ اليهودي في القرن السادس عشر.

ففي القرون الوسطى، تم تحديد وإقامة غيوت، (جمع غيتو)، في مختلف المدن الأوروبية لاحتجاز وعزل السكان اليهود. أكثر هذه الغيوت شهرة هو غيتو في فينيسيا، بإيطاليا، الذي أُنشئ في عام 1516م، حيث كان يُفرض على السكان اليهود البقاء في الغيتو بعد غروب الشمس وحتى شروقها، وهو ما جعلهم معزولين عن باقي المجتمع.

وتطورت هذه الكلمة مع مرور الزمان، وأصبحت ترمز إلى العزلة والفصل الاجتماعي. وبالإضافة إلى الغيوت اليهودية، أصبحت كلمة الغيتو تستخدم لوصف أي منطقة أو مجموعة معزولة من السكان بغض النظر عن جذورهم.

ووصف أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي، بـ”خريجي معازل الغيتو”، لابراز الاستغلال والقمع الذي يفرضه الاحتلال على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ومن خلال هذا التشبيه، يُشير إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية، تخلق بيئة تشبه الغيتو القديمة، حيث يتم عزل وعزلة الفلسطينيين في مناطقهم وتقييدهم في حريتهم وحقوقهم.

هذا التشبيه يهدف إلى إيجاد تواصل تاريخي مع الغيتو اليهودي، وما تعنيه هذه الكلمة من انعزال وقهر، وهو جزء من اللغة السياسية والنقدية التي تستخدمها بعض الجهات الفلسطينية للتعبير عن رفضها واستنكارها للسياسات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *