من يكون طارق بن سالم الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي؟ (بورتريه)

تطبيقا لمقتضيات معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي لسنة 1989، وباقتراح من رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبعد موافقة جميع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد، جرى تعيين الدبلوماسي التونسي طارق بن سالم أمينا عاما جديدا لاتحاد المغرب العربي لمدة 3 سنوات، وذلك بداية يونيو المقبل، ليخلف مواطنه وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش الذي عين في المنصب شهر ماي 2016 إثر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد.

البداية والنشأة

ويعد طارق بن سالم ذو 64 عاما، من أطر وزارة الخارجية التونسية، فبعد إتمام دراسته، اشتغل في العمل الدبلوماسي لعقود طويلة، بعدما التحق بالوزارة سنة 1990 وتقلد بها مناصب عدة، آخرها سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية لدى فيدرالية روسيا سنة 2019.

ولد طارق بن سالم في 13 ماي 1960 بسوسة، وتدرج في صفوف المدارس الابتدائية والاعدادية التونسية، قبل أن يغادر نحو أوروبا، لإتمام تعليمه الجامعي، وبالضبط إلى فرنسا، حيث عاد محملا من هناك بشهادة الدكتوراه في القانون العام من كلية الحقوق بباريس في سنة 1984، تم خريج المرحلة الثالثة بالمدرسة الوطنية للإدارة (1986-1989).

تقلد مناصب عدة

وعند التحاقه بوزارة الشؤون الخارجية التونسية، تحمل طارق بن سالم الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي، مسؤوليات عدة، من بينها مدير عام التعاون مع أوروبا والاتحاد الأوروبي، ثم سفير تونس بمالي والنيجر وبوركينا فاسو مع الإقامة في باماكو، ومدير العلاقات الأورومتوسطية والمنسق الوطني لمسار برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط ومنسق مسار الهجرة، بالإضافة إلى قائم بأعمال سفارة تونس بهلسنكي، ومدير مدير مساعد للتعاون السياسي والاقتصادي مع ألمانيا والنمسا وفرنسا وإيطاليا، ومستشار اقتصادي وتجاري بسفارة تونس بلاهاي.

وإلى جانب هذا، تولى التونسي طارق بن سالم، رئيس قسم بإدارة البحوث والتحليل والتخطيط، ورئيس قسم بإدارة اتّحاد المغرب العربي ومكلف بملفّ العلاقات مع المغرب وموريتانيا موسم 1991-1992، قبل أن يترأس قسم بالإدارة العامة للتعاون مع أوروبا 1990-1991.

وللإشارة، تأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير سنة 1989، بمدينة مراكش، ويتألف من خمس دول هي تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلا أنه وبحسب مراقبين، فإن منظومة اتحاد المغرب العربي تعاني من أزمة عميقة، مع تصاعد الخلافات بين أعضائها، في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *