بلادنا24 أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه سيسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين ومن حركة حماس، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
وكان قد أحدث قرار خان الذي أدان “نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل، ضجةً واسعة على المستوى الدولي.
وعقب ذلك تساءل العديد من المتابعين عمن يكون كريم خان الذي يسعى لاعتقال نتنياهو وباقي المدانين.
من هو كريم خان؟
كريم خان البالغ من عمر 54 سنة وهو بريطاني الجنسية، ، كان محامي قبل توليه مهامه كمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2021، وذلك بعدما قام بأدائه للقسم الذي تعهد فيه بـ”العمل بشرف وأمانة وحياد ووفقا لما يمليه الضمير”.
ويعمل الحقوقي البريطاني المسلم كريم أحمد خان، حاليا، مدعي عام بالمحكمة الجنائية الدولية التي يوجد مقرها في مدينة لاهاي الهولندية، والتي تعتبر الكيان الوحيد المنوط به التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بشكل دائم.
ويشار، أن ولاية خان في منصبه كمدعي عام للمحكمة ستستمر لمدة 9 سنوات، وهو ثالث مدعٍ عام في تاريخ المحكمة التي تأسست قبل 18 عاماً.
المسار الأكاديمي
حصل خان على شهادة البكالوريوس في القانون مع مرتبة الشرف من كلية الملك جورج في جامعة لندن، ثم التحق بجامعة كامبريدج، حيث حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي، وشغل خان منصب مستشار للتاج البريطاني.
ويذكر في سياق متصل، أنه على امتداد مسيرة خان القانونية لسبعة وعشرين سنة، شارك في أغلب المحاكمات الجنائية الدولية إلى جانب محاكمات محلية، في مواقع تباينت بين ممثل للادعاء وممثل للدفاع ومستشار قانوني للضحايا.
ومن بين المحاكمات التي شارك فيها، تلك الخاصة بـ”جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ومذابح رواندا والمحكمة الخاصة بلبنان”، كما قام بدور ممثل الدفاع عن نائب الرئيس الكيني السابق وليام روتو أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أسقطت اتهامات القتل والترحيل والاضطهاد التي وجهت إليه عقب الانتخابات التي شهدتها بلاده سنة 2007.
ويشار كذلك، أن خان كان قد مثل الدفاع عن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سنة 2016.
وقد تولى خان منصب المستشار الخاص، منذ سنة 2018، ورئيس فريق التحقيق الذي أنشئ بموجب قرار لمجلس الأمن لتعزيز جهود المساءلة عن الجرائم الجماعية والجرائم بحق الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، والمعروف اختصاراً باسم “يونيتاد”.
