أخصائية: مشاهدة المباريات الكروية يخفف من أعراض الاكتئاب والتوتر

يرى مجموعة من خبراء علم النفس، أن تشجيع الفرق الرياضية، ومشاهدة المباريات الكروية الكبرى، من قبيل كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بكوت ديفوار، لها مجموعة من الإيجابيات التي تعود بالنفع على الصحة النفسية للفرد. كما أن ذلك يخلق للشخص فرصة للشعور بالهوية، ويمكنه من التواصل أكثر، وذلك وفقا لتقرير سابق نشره ’’دويتشه فيله’’ الألماني.

وتزخر بطولة كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، بالإثارة والمتعة، منذ انطلاقها، سواء كنت من مشجعي كرة القدم أم لا، فسوف تشعر بنوع من الحماس وأنت تشجع المنتخب الوطني، إلى جانب منتخبك المفضل، أو يناتبك الشعور بالحسرة حينما ترى فريقك يتجرع مرارة الخسارة أمام منتخب ليس من المرشحين بالظفر بالكأس.

فرصة للشعور بالفرح

وفي هذا السياق، تقول الأخصائية النفسية، زينة فريد، إن ’’مشاهدة المباريات رفقة العديد من الأشخاص، في جو يسوده الحماس، يرفع من هرمون السعادة، خاصة إذا فاز فريقك المفضل’’.

وتضيف زينة فريد، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’كأس أمم إفريقيا فرصة تأتي بعد كأس العالم، من أجل إيجاد أرضية اجتماعية مشتركة’’، مشيرة إلى أن ’’ذلك يشكل فرصة رائعة للتواصل’’.

وتوضح المتحدثة، أن ’’مشاهدة مباريات كأس إفريقيا، وتشجيع ومساندة المنتخب الوطني، يخلق للفرد الشعور بالهوية والانتماء والارتباط أكثر بالوطن’’.

وتؤكد الأخصائية النفسية، أن ’’للفرح الجماعي الذي يشعر به الشخص، أثناء مشاهدة المباريات، خاصة حينما يسجل الفريق الذي يشجعه الشخص هدفا، دور كبير في تعزيز المشاعر الجماعية’’.

الهزيمة تجربة جماعية

وتعتبر فريد، أن ’’فوز الفريق المفضل يعزز الثقة بالنفس، ويساهم في تقوية الشخصية’’، معتبرة أن ’’ارتباط الشخص بإنجاز ما، يحقق بالنسبة له الشعور بالمجد’’.

وتضيف الأخصائية، أن ’’مشاهدة المباريات، يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق، ومن التفكير الزائد”.

وبخصوص هزيمة الفريق المفضل، تقول المتحدثة، إن ’’مشاهدة لحظات الهزيمة بدورها تعد تجربة جماعية، من شأنها أن تعزز الروابط الاجتماعية وتقويها، وتجعل الشخص يتقبل الخسارة في اللعبة، وتخلق لديه روحا رياضية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *