معاد بودينة رفع حزب “فوكس” بمدينة سبتة المحتلة، رسميًا، مجموعة من الاستفسارات إلى مجلس النواب، بشأن ما زعم أنها “الأعمال العدائية المستمرة للمغرب تجاه مدينتي سبتة ومليلية”.
وحسب ماجاء في بيان نشره الحزب على موقعه الإلكتروني، فإن الأخير يسعى من خلال مجموعته البرلمانية في مجلس النواب، إلى الحصول على ما اعتبره “ردا شاملاً من حكومة سانشيز بشأن مسائل مختلفة، بما في ذلك المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها البحرية المغربية على بعد حوالي 125 كيلومترا قبالة سواحل جزر الكناري”.
كما حث الحزب اليميني المتطرف، وفقاً لذات المصدر، الحكومة الإسبانية، على “توضيح ما إذا كانت قد أبلغت السلطات المغربية بمخاوفها بشأن هذه المناورات العسكرية”. زاعماً أن “الخبراء العسكريين أشاروا إلى أن هذا النشاط العسكري لا يشكل تهديدًا لإسبانيا فحسب، بل أيضًا للاتحاد الأوروبي الأوسع”. مطالباً في هذا الصدد بـ”توضيحات”، بشأن ما قال إنه “تركيب هوائي من قبل المغرب في ما يسمى بالمنطقة المحايدة لسياج مليلية”.
وزعم “فوكس” في استفساراته الكتابية، أنه “وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر استخباراتية، قد يكون المقصود من تركيب الهوائي، نظام مراقبة جديد للاتصالات في مليلية، يشمل الحرس المدني، والشرطة الوطنية، والعسكريين، ومركز الاستخبارات الوطني، والسياسيين، والأطراف الأخرى ذات الصلة”. مطالباً بـ”معرفة ما إذا كانت الحكومة تعتزم طلب إزالة هذا الهوائي من السلطات المغربية، وما إذا تم تقديم أي شكايات رسمية في هذا الصدد”.
وشددت تيريزا لوبيز، نائبة زعيم “فوكس” بسبتة المحتلة، على ما اعتبرتها “الحاجة الملحة لرد حكومة سانشيز على الأعمال العدائية التي يقوم بها المغرب”، والتي زعمت أنها “استمرت من خلال التدريبات العسكرية، ومنشآت البنية التحتية في السنوات الأخيرة”.
وقالت المتحدثة، ما اعتبرته “عدم وجود ردود فعل رسمية على مختلف الحوادث، بما في ذلك غزو سبتة من قبل آلاف المواطنين المغاربة، وإنشاء مزرعة سمكية في مياه الجزر الجعفرية، وحادثة رفع العلم الإسباني رأسا على عقب”. موضحة أن “الحكومة الإسبانية يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن إسبانيا ومواطنيها في مناطق مثل سبتة ومليلية وجزر الكناري، حيث يتجلى التعدي المغربي بشكل متزايد”، على حد زعمها.
