معاد بودينة أعرب نائب حزب “فوكس” في البرلمان الأوروبي، خورخي بوكسادي، عن ما زعم أنها “مخاوف جدية بشأن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها المغرب ضد إسبانيا”، والتي وصفها بأنها “حرب هجينة”. معتبراً أن هذه الإجراءات تشمل “استغلال المهاجرين غير النظاميين، كشكل من أشكال النفوذ، وتهديد السيادة في المدن المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وفي رسالة رسمية موجهة إلى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، سلط خورخي بوكسادي، ممثل حزب “فوكس” اليميني المتطرف في البرلمان الأوروبي، الضوء، على ما يرى أنها “الطبيعة المثيرة للقلق بشكل خاص لهذه النتائج، خاصة في ضوء الاعتداءات الأخيرة على أفراد الحرس المدني من قبل تجار المخدرات في ميناء باربات، والتي تفاقمت بسبب الخسارة المأساوية لاثنين من أعضاء الحرس المدني في الشهر السابق”.
كما حدد بوكسادي، ما قال إنها “سلسلة من التكتيكات التي تشكل حربًا هجينة يشنها المغرب ضد إسبانيا، تشمل استغلال المهاجرين غير النظاميين، كوسيلة لممارسة الضغط، وإصدار تهديدات للسيادة في مدينتي سبتة ومليلية”، حسب زعمه.
وفي “تشكيك في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه المغرب”، قال زعيم حزب “فوكس” في البرلمان الأوروبي، إن “المساعدة المالية المستمرة للمملكة، فشلت في إحداث أي تغيير ملموس في السلوك”. ونتيجة لذلك، دعا بوكسادي، بوريل إلى “اتخاذ تدابير عقابية في إطار السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد”. داعياً إلى “الوقف الفوري لأي مساعدة ممولة أوروبياً للمغرب، حتى يتم ضمان المشاركة الحقيقية والتعاونية مع جميع الدول الأعضاء”.
وتأكيدًا على ما اعتبره “ضرورة ربط العلاقات الدبلوماسية بالاعتراف القاطع بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية”، دعا حزب “فوكس” المعروف بعدائه للمغرب، باستمرار إلى هذا الموقف. غير أن كل من حكومة بيدرو سانشيز، والحزب الشعبي، رفضا هذا الاقتراح، كما ظهر خلال الجلسة الأخيرة للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس.
