“فوكس” المتطرف يقدم مشروع قانون مثير للجدل لتكريس “إسبانية” سبتة ومليلية

تقدمت مجموعة “فوكس” في البرلمان الإسباني، بمشروع قانون يركز على الدفاع عن السلامة الإقليمية لإسبانيا، وعلى وجه الخصوص مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وأماكن أخرى التي تستحوذ عليها إسبانيا، في مواجهة ما يعتبرونه “استفزازا مستمرا من جانب المغرب”.

وتسلط المبادرة، الضوء على “الارتباط التاريخي لهذه الأراضي مع إسبانيا، والحاجة إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة المطالبات الضمية للمملكة المغربية”، حسب ما جاء في مسودة المشروع.

وسجلت مجموعة حزب “فوكس” اليميني المتطرف، المعروف بعدائه للمغرب، مشروع القانون المذكور في مجلس النواب، بهدف حث الحكومة المحلية على الدفاع عن “السلامة الإقليمية لإسبانيا في شمال إفريقيا”، وتحديدا في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وأماكن أخرى تستحوذ عليها إسبانيا، وهو ما يدخل ضمن المناقشة في لجنة الدفاع، ردا على ما يصفه الحزب بأنه “استفزاز مستمر” من قبل المغرب، مما “يهدد السيادة الوطنية في هذه الأراضي”، حسب تعبيره.

كما يؤكد مشروع القانون، الذي وصفته وسائل إعلام إسبانية بأنه “متعصب”، على “الأهمية التاريخية لسبتة ومليلية في تكوين الأمة الإسبانية، التي يعود تاريخها إلى دمجها في تاج إسبانيا، ووصلتها العلمانية بتطور البلاد”، حسب تعبير مسودة المشروع، التي أشارت أيضاً إلى “المعاهدات الدولية، مثل معاهدة السلام والصداقة لعام 1860، التي تحدد السيادة الإسبانية في هذه المناطق، وتسلط الضوء على عدم وجود تحفظات رسمية من جانب الحكومة المغربية في ذلك الوقت”.

ومواصلة منه لسياسة العداء الممنهج ضد المملكة، أدان حزب “فوكس” المتطرف، في مشروع قانونه، “موقف المغرب تجاه إسبانيا”، مسلطاً الضوء على ما اعتبره “رفض الرباط الاعتراف بالمياه القضائية الإسبانية، وعدم احترامه للسلامة الإقليمية للأمة”، مطالباً التشكيل السياسي للحكومة الإسبانية بـ”الدفاع بشكل لا لبس فيه عن سيادة سبتة ومليلية والأراضي التاريخية الأخرى في إسبانيا، وكذلك حماية المواطنين الإسبان الذين يقيمون أو يعملون في هذه المناطق”، وفق المصدر ذاته.

وللإشارة، فقد حمل حزب “فوكس” اليميني المتطرف، منذ سنوات عديدة، مشعل معاداة المملكة في إسبانيا وأوروبا عامة، إذ يقود زعيمه سنتياغو أباسكال، حملة عداء وكراهية صريحة ضد المغرب والمغاربة، أظهرها بالملموس في عدة مناسبات، لم يتوانى فيها عن استغلال حوادث ونقاط توتر العلاقات المغربية الإسبانية، لتحقيق مكاسب سياسية تدليسية.

غير أن خطاب “فوكس”، بات اليوم متجاوزا، بعد عودة الدفء والانسجام للعلاقات الثنائية بين مدريد والرباط، وحرصهما على مواصلة “خارطة الطريق”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *