إقبال كبير على زيارة المقابر في العشر الأواخر من رمضان

تعد المقابر في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، قبلة للعائلات والأسر، التي تشد الرحال إليها، لزيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، والترحم عليهم، والتصدق على الأطفال الصغار والمتسولين بالحلوى والخبز والتمور والتين المجفف “الشريحة” والحليب والماء.

كما يجد أصحاب المهن الموسمية في هذه الأيام، ظالتهم، بحيث تعد زيارات الناس لقبور موتاهم، فرصة لهذه الفئة لبيع منتوجاتها من تمور وبخور وفواكه جافة على رأسها اللوز والجوز وقنينات المياه المعطرة “ماء الزهر”. كما يرتفع خلال هذه الزيارات العائلية لذويهم من الموتى، الإقبال على شتى وسائل النقل، من سيارات أجرة و”تريبورتورات” وعربات ذات دواب.

ووفق ما عاينته “بلادنا24” في إحدى المقابر، فإن طقس الزيارة في العشر الأواخر من رمضان، خاصة يوم ليلة القدر، لا يفصل بين الجنسين، إذ يرتاد المقابر الرجال والنساء، بالرغم من أن المشاركة النسوية تحظى بالقسط الأوفر.

كما يحرص الزوار على غسل اللحود وتنظيف حوافها، وإزالة الأعشاب غير المرغوب فيها، وتنظيف الأوعية التي وضعت عند رؤوس القبور، وملئها بالماء ليرتوي منها الطيور، بالإضافة إلى استئجار من يقرأ القرآن على ذويهم من الموتى.

وتقابل هذه الزيارات العائلية إلى المقابر، التي تحرص الأسر على المواظبة عليها في شهر رمضان، طقوس وممارسات، من قبيل السحر والشعودة وغيرها، بحيث يتم استغلال مقابر المسلمين في هذه الأعمال المشبوهة، وذلك يتجلي في كميات “الحروز”، وصور ضحايا هذه الخزعبلات، مطمورة بجنبات القبور.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *