بعد بلوغ مستويات قياسية.. أسعار الخضر تسجل تراجعا طفيفا

عرفت أسعار الخضر بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، تراجعا طفيفا، بعدما أثار ارتفاع أسعارها الصاروخي غضبا شديدا بين صفوف المواطنين، وبعدما أصبح توفير سلة الغذاء الأساسية، حملا يثقل كاهل الأسر المغربية الفقيرة، التي تتساءل عن أسباب هذه الزيادات المتفاجئة.

رشيد العامري، رئيس جمعية التضامن لسوق الجملة لبائعي الخضر والفواكه بالدار البيضاء، صرح لـ”بلادنا24“، أن “أسعار الخضر عرفت منذ أول أمس الإثنين انخفاضا طفيفا، خاصة أسعار الطماطم التي تراجعت بشكل ملحوظ”.

وأوضح ذات المتحدث، “بعدما كان ثمن الطماطم يتجاوز 11 دراهم في بعض المناطق، أصبح اليوم يتراوح بين 5 إلى 6 دراهم للكيلوغرام الواحد”، لافتا إلى أن السعر يتفاوت حسب الجودة ونوعية الطماطم.

في هذا الصدد، أكد المتحدث أن “ثمن البصل الآن يصل سعره بالجملة بين 4 و6 دراهم، أما سعر البطاطس فيتراوح بين 3 و4 دراهم بعدما كان ثمنها استقر في 8 دراهم، فيما الجزر يباع بالجملة بـ2 دراهم بعدما كان يصل إلى 5 دراهم، كما هو الأمر بالنسبة للفت”.

وأشار العامري، إلى أن “سعر الفلفل انخفض من 7 إلى 4 دراهم، بينما يصل سعر البازلاء الخضراء “جلبانة” والفاصوليا “اللوبيا” حاليا بسعر الجملة إلى 10 دراهم”.

وفي حديثه عن عوامل ارتفاع أسعار الخضر بالمغرب، أفاد المصدر نفسه، بأنها مرتبطة أساسا بـ”التصدير نحو الأسواق الخارجية، في ظل غياب الاكتفاء الذاتي، ما نتج عنه في المقابل تزايد الطلب الخارجي على منتجات الخضر والفواكه المغربية، وتراجع العرض”.

في السياق نفسه، شدد المهني بسوق الجملة، على أن “موجة البرد الحالية هي كذلك عامل أساسي في الزيادات، فضلا عن تكلفة النقل عقب ارتفاع أسعار المحروقات، وكثرة الوسطاء الذين يعتبرون الحلقة الأكثر استفادة ضمن سلسلة الإنتاج”.

وفي ختام تصريحه، أكد رئيس جمعية التضامن لسوق الجملة لبائعي الخضر والفواكه بالدار البيضاء، على أن “المواطن البسيط الذي يتقاضى أجر 2000 درهم، أكبر المتضررين من ارتفاع الأسعار، إلى جانب الفلاح  الصغير، لافتا إلى أن هذا الأخير أصبح يعيش على وقع التهميش، بسبب توجيه الدولة سياستها نحو الفلاح الكبير”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *