أيوب الهداجي علمت “بلادنا24” من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي الزوين، ضواحي مراكش، أحالت أول أمس الأربعاء، شابا عشرينيا، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لاشتباه تورطه في جناية الاغتصاب الناتج عن افتضاض بكارة قاصر والتسبب في حملها.
وأكدت ذات المصادر، أن المتهم البالغ من العمر 25 سنة، والذي ينحدر من جماعة تسلطانت، تم إيقافه بناء على التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، بعد واقعة ولادة امرأة بجنبات المستوصف الصحي بسيدي الزوين، حيث أفادت القاصر التي تنحدر من جماعة تفاسكا بإقليم الحوز، بكون مولودها ناتج عن علاقة غير شرعية بشاب نتج عنها حمل.
وأضافت المصادر عينها، أن الفتاة القاصر تبلغ من العمر 15 سنة، غادرت بيت أسرتها بعد اكتشاف حملها، وتوجهت نحو جماعة سيدي الزوين، وتم إيوائها من طرف سيدة ببيتها، إلا أن غياب المولدة عن المستوصف الصحي، أدى لولادتها بالعراء، ليتم افتضاح الواقعة بعد توثيقها من لدن سيدة عبر هاتفها النقال.
وكانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، قد قضت في جلستها لأول أمس الأربعاء، بإدانة السيدة التي تم اعتقالها على خلفية تصوير مقطع فيديو لحامل وضعت مولودها بجانب دار الولادة بسيد الزوين ضواحي مراكش، (قضت) بشهرين حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها ألفي درهم.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة المذكورة، قد أمر بمتابعة المعنية بالأمر في حالة حالة اعتقال، وإيداعها السجن المحلي لوداية، من أجل “بث وتوزيع تركيبة متكونة من أقوال شخص دون موافقته، وفي حق قاصر”، مع تحديد أول جلسة لبداية محاكمتها.
وخلفت واقعة مقطع الفيديو، الذي انتشر بسرعة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، موجة من الاستنكار والانتقاد للمسؤولين على الوضع الصحي بإقليم مراكش، مطالبين وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بضرورة فتح تحقيق عاجل، وإيفاد لجنة للوقوف على كافة تفاصيل الواقعة، وترتيب الجزاءات في حق جل المتورطين.
