قمر خائف الله أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، على أن مجاعة في قطاع غزة، “أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء”. مشيرة إلى أن العشرات من الأطفال الفلسطينيين ماتوا جوعا.
جاء ذلك في وقت عبرت فيه عدة دول، إلى جانب الأمم المتحدة، عن صدمتها من استشهاد أزيد من 110 فلسطيني، خلال عملية توزيع مساعدات في مدينة غزة، بعد إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم المنظمة، خلال تصريح صحفي، أن “النظام في غزة على وشك الانهيار”. مشيراً إلى أن “جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر، ما خلق وضعا مأساويا، كما حدث الخميس، عندما قتل عشرات الأشخاص، بينما كانوا يسعون للحصول على الغذاء فقط”.
وإلى جانب هذا، أكد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ينس لايركه، أن الأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية، “تعتمد على معايير معينة لتحديد حالة المجاعة، فعلى الرغم من غياب إحصائيات رسمية تبين حجم الكارثة في قطاع غزة، رغم الوضع المؤساوي الذي يعيش فيه أغلب الفلسطينيين فيه، إلا أن إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر”، وهو ما حصل في الصومال عام 2011، عندما أعلنت المجاعة، رسميًا، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قد ماتوا جوعا.
وتعليقا على هذا الوضع، قال لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع، ويجب أن تتغيّر الأمور”. مشيراً إلى أن “الوفيات تشكل علامات تحذيرية مقلقة جدًا، لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة، لم يكن سيئا إلى هذا الحد”.
