عفاف فحشوش قررت المملكة المتحدة منع دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين، على الرغم من رفضها لفكرة وقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس الخميس، عن هذا القرار، حيث أكد أن “المستوطنين المتطرفين يعرقلون الأمان والاستقرار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وشدد على ضرورة أن تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أكثر حزماً لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة المتورطين”.
وأكد كاميرون، أن “بلاده ستمنع دخول كل من يتسبب في العنف الاستيطاني إلى البلاد، مشددًا على رغبته في عدم جعل بلاده مأوى لأولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال التخويفية”.
وقد أظهرت تقارير عديدة أن عدد الإسرائيليين في المملكة المتحدة يزداد كل عام، حيث ارتفع هذا العدد بنسبة تقدر بنحو 350٪ بين عامي 1971 و2011، ووفقًا لإحدى التقارير، هاجر عدد أكبر من الإسرائيليين إلى بريطانيا بين عامي 2001 و2011 من عدد اليهود البريطانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان في سياق مجموعة من الإجراءات المماثلة التي أعلنتها دول الاتحاد الأوروبي. في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن بلاده ستمنع المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة من دخول البلاد،، وأكد أن العنف ضد المدنيين سيكون له عواقب، وسيتم حظر المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية من دخول بلجيكا.
كما أعلن رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه سيقترح فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأشار إلى أنه حان الوقت للانتقال من الكلمات إلى الأفعال، وبدء اتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.
