مهى فطيري يعتبر الرديتر أو المبرد جزءاً أساسياً في أي سيارة، حيث يقوم بمهمة تبريد محرك السيارة، إذ يتطلب أداء المحرك الفعال الحفاظ على درجة حرارته ضمن نطاق محدد، فعندما يتجاوز المحرك هذا النطاق، يمكن أن يتعرض للضرر والتلف. يتكون الرديتر من مجموعة من الأنابيب والفلاتر والمروحة التي تساعد في تبريد الماء المار في داخله، لذلك سنخصص هذا المقال لتقديم جميع التفاصيل حول ماء الردياتير.
وظيفة ماء الردياتر
بالنسبة لوظيفة ماء الردياتر، فإن له دوراً حيوياً في الحفاظ على سلامة المحرك، فهو يتدفق داخل الردياتر ليبرِّد المحرك ويمنع ارتفاع درجة حرارته إلى مستويات قد تؤدي إلى الضرر، بشكل يومي، يعمل ماء الرديتر على تبريد ومنع ارتفاع حرارة مكونات المحرك، مما يساهم في تحسين أداء السيارة وزيادة فترة عمرها.
بشكل عام، يُعَدُّ الرديتر جزءاً لا غنى عنه في نظام التبريد لأي سيارة، إذ يُسهم بشكل كبير في ضمان تشغيل المحرك بكفاءة وسلامة.
أنواع ماء الردياتر وفروقاتهما
يتنوع ماء الردياتر بين الأحمر والأخضر في تركيبهما وأدائهما.
تُقسم مياه التبريد إلى 3 أنواع:
- المياه العادية.
- ماء الرديتر الأخضر.
- ماء الرديتر الأحمر.
ماء الردياتر الأخضر:
يتكون ماء الرديتر الأخضر ببساطة من مزيج الماء مع مكونات وعناصر أخرى مصممة للتفاعل بشكل متوازن مع أجزاء المحرك والرديتر دون أي تفاعل ضار، حيث يتميز هذا المزيج بقدرته على تبريد أجزاء المحرك بفعالية ومنع تجمده، إذ يصل درجة غليانه إلى 120 درجة مئوية، واحدة من أهم مزاياه هي عدم احتوائه على أملاح أو شوائب، مما يميزه عن الماء العادي.
ماء الردياتر الأحمر:
يتمتع ماء الرديتر الأحمر بالخصائص الأساسية نفسها التي يتميز بها ماء الرديتر الأخضر، حيث لا يحتوي على أملاح أو شوائب ضارة. إلا أنه يتفوق عليه بقدرته على منع التجمد في درجات حرارة منخفضة، مما يجعله خيارًا مثاليًا في الظروف الباردة.
ويلاحظ أيضًا أن ماء الرديتر الأحمر يخلو من مادة السليكات التي توجد في مكونات ماء الرديتر الأخضر، وهي المادة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على أجزاء المحرك مع مرور الوقت، مما يعزز استخدام كل نوع في الظروف المناسبة ويؤثر على عمرهما الافتراضي بشكل مختلف.
الفرق بين ماء الردياتر الأحمر والأخضر
ماء الرديتر يعتبر جزءاً أساسياً في عملية تبريد محرك السيارة، حيث يُستخدم لتبريد أجزاء المحرك من خلال نظام التبريد المتكامل داخل السيارة، والذي يشمل جهاز التبريد الرئيسي والمعروف بـ”الرديتر”، حيث يتمتع ماء الرديتر بخصائص تساهم في تحافظه على درجة حرارة المحرك وأجزائه الداخلية، وذلك لتجنب تلف أجزاء المحرك وتقليل احتمالية حدوث عطل.
الفرق بين الماء العادي والماء الأخضر
يعتقد البعض أن استخدام الماء العادي كمبرد داخل مبرد السيارة (الرديتر) يمكن أن يكون كفيلاً بتحقيق التبريد المطلوب، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. فالماء العادي يحتوي على نسبة عالية من الأملاح والمواد الكيميائية التي قد تسبب تآكل أجزاء المبرد وتلفها بشكل تدريجي. كما يميل الماء العادي إلى التأثر بالحرارة بسرعة، مما يجعله غير قادر على تبريد أجزاء السيارة بشكل فعال عندما تكون درجة حرارته مرتفعة.
نصائح للحفاظ على ماء الردياتر
- قم بفحص ماء الرديتر بانتظام للتأكد من تواجده بمستوى كافٍ.
- تحقق من سلامة منظومة التبريد بشكل دوري، بما في ذلك فحص منظم الحرارة ومضخة الماء والمروحة.
- تجنب التشغيل المستمر لمكيف السيارة، حيث إنه يستهلك الكثير من ماء الرديتر.
يُوصى دائمًا باستخدام ماء الرديتر الأحمر أو الأخضر المخصص لعملية التبريد، نظرًا لقدرته على الحفاظ على سلامة المحرك وتقليل احتمالية حدوث الأعطال، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على أصحاب السيارات الاهتمام بفحص ماء الرديتر بانتظام لتجنب مشاكل النقص والتلف التي قد تؤثر سلبًا على أداء السيارة.
اقرا ايضا:
