داء السل يودي بحياة 9 أشخاص يوميا في المغرب.. وتحديات تواجه القضاء عليه

قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن داء السل “يصيب حوالي 100 شخص كل يوم في المغرب، كما أنه يودي بحياة 9 أشخاص يوميا’’. موضحا أن معدلات الإصابة بهذا المرض، تتراجع سنويا لكن ببطء شديد.

وأضاف حمضي، في تصريح صحفي، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن ’’السكان الأكثر تضررا، هم سكان الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، والمناطق الفقيرة المحيطة بالمدن’’. كما أشار إلى أن ’’15 بالمائة من حالات داء السل، لا يتم اكتشافها وتشخيصها سنويا، كما لا يتم تشخيص حالات السل المقاوم للأدوية بشكل كاف، مما يؤدي إلى تفاقم معضلة السل’’.

وكشف المتحدث، أن ’’داء السل خارج الرئتين يشكل نصف الحالات، وهو ما يشكل نسبة عالية جدا’’. وأبرز أنه “على الرغم من المجهودات المبذولة، لا يزال داء السل يمثل مشكلة مقلقة للصحة العامة، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية، أن المغرب يسجل يوميا 96 حالة إصابة بالسل، وتسع وفيات يوميا’’.

وأوضح الطبيب، أن ’’المغرب عرف سنة 2021، ما مجموعه 35 ألف حالة جديدة أو انتكاسة، بمعدل حدوث 94 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة، وقدرت الصحة العالمية الوفيات بـ3300 وفاة’’. كما شدد على أنه، في كل 10 مرضى السل بالمغرب، تسجل حالة وفاة واحدة، “وواحد من كل 5 مرضى السل، مصابين أيضا بفيروس نقص المناعة المكتسبة في نفس الوقت’’.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن ’’داء السل يصيب الذكور بنسبة 59 بالمائة، مقابل 41 بالمائة بالنسبة للإناث، أي امرأتين مقابل كل ثلاث رجال’’. أما بخصوص الفئة العمرية الأكثر تضررا، فإن “فئة مابين 25 سنة، و34 سنة، هي الفئة العمرية الأكثر إنتاجا’’.

وسجل الطيب حمضي، أنه ’’من الضروري اتخاذ العديد من التدابير، من أجل تحسين الفحص والعلاج والتشخيص الدقيق لحالات السل والحد منها’’. معتبرا أن ’’توسيع نطاق الفحص، والتشخيص المبكر، إلى جانب إدارة الحالات المخالطة، والأشخاص المعرضين للخطر، وتوسيع العلاج الوقائي، وتسهيل الوصول إلى الرعاية من خلال تقنيات التشخيص الجديدة والسريعة، وتعميم الفحوصات المجانية للكشف، ومتابعة المرض، ودعم المرضى لتغطية تكاليف النقل والمساعدات الغذائية، أشياء ضرورية للقضاء على داء السل’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *