إقبال متزايد للأسر على الملابس التقليدية مع اقتراب شهر رمضان

دأبت الأسر المغربية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، على ارتداء الملابس التقليدية وذلك تقديرا لمكانة هذا الشهر، حيث يفضل العديد من النساء والرجل إطلالات تتماشى مع الأجواء الرمضانية لشهر رمضان.

انتعاشة بأسواق الملابس التقليدية

قبل أيام قليلة من حلول هذا الشهر تعرف الأسواق بجل المدن المغربية انتعاشة كبيرة، ليس فقط لاقتناء المستلزمات التي تتطلبها هذه المناسبة، لإعداد مختلف الأكلات والحلويات وغيرها من المشروبات التي تؤثث مائدة الإفطار، بل أيضا لاقتناء الملابس التقليدية افتخارا بهذا الشهر الفضيل.

ويعتبر الجلباب المغربي الأصيل بأشكاله المتنوعة، التي تعكس تشبث الأسر المغربية، بثقافتها وبكل ما هو تقليدي، ترسيخا لهويتها وضمانا لاستمرارية رواج هذه المنتجات التقليدية خاصة لدى العائلات الحريصة على تمكين أبنائها من الاستمتاع بارتداء هذه الملابس والوقوف على جمالياتها ورونقها.

30 جلباب لـ30 يوم

’’قبل رمضان بشهر ونصف أو شهر تأتي السيدة من أجل تصميم جلباب خاص بهذا الشهر’’، هذا ما قالته مارية الوزاني الشاهدي مصممة أزياء تقليدية وعصرية، وتؤكد أن ’’الإقبال على الملابس التقليدية من طرف الأسر المغربية خلال المناسبات الدينية يكون متزايد مقارنة بالأيام العادية’’.

الوازني التي شاركت بالقفطان المغربي، في العديد من التظاهرات الخاصة بالموضة، بمختلف أرجاء العالم، أكدت في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’هناك بعض النساء المغربيات اللوتي يحرصن على تصميم 30 جلبابا مغربيا، استعدادا لشهر رمضان، حيث أن السيدة ترتدي كل يوم جلباب مختلف عن اليوم الذي قبله، ناهيك عن الجلباب الخاص بالعيد’’.

وأضافت المصممة، أن ’’هناك من تأتي وتشتري جلبابا، وهناك من تبحث عن تصميم خاص بها ليس له مثيل’’، مشيرة إلى أن ’’شهر رمضان الذي أصبح يأتي في هذا الفصل من السنة يجعل السيدات في حيرة من أمرهن، لا يعرفن هل يقمن باقتناء جلباب صيفي أو شتوي، لكن يبقى الجلباب المغربي جلبابا عريقا حتى ولو اختلفت الفصول والمناسبات، فالمكونات الخاصة به لا تتغير دائما ما يحافظ على طرزه وخياطته’’، معتبرة أن ’’الجلباب المخزني هو الأكثر طلبا من قبل النساء، من أجل الذهاب به للعمل أو الصلاة’’.

وسجلت الوزاني، أن ’’المرأة المغربية قبل سنوات من الآن كانت ترتدي جلبابا وتحته قميص، بنفس العمل أي ترتدي قطعتين في قطعة واحدة، اليوم وبسبب التحركات والعمل الكثير، أصبحت المرأة تفضل قطعة واحدة، سواء تقليدية أو عصرية بلمسة مغربية، تتماشى مع شهر رمضان’’.

وأكدت المصممة، أن ’’المغاربة لا يمكنهم الاستغناء عن ارتداء قطعة تقليدية سواء في الحفلات أو  الأعيلاد الدينية أو المناسبات التقليدية’’، مضيفة أن ’’الشباب المغربي متشبث بهويته وتقاليديه وتمغرابيته’’.

إقبال الأطفال

وعن الأطفال الصغار وعلاقتهم باللباس التقليدي، تقول الوزاني الشاهدي، أن ’’الأمهات والأباء، يقمن باعداد لباس أبنائهم التقليدي استعدادا لليلة 27 قبل شهر ونصف من تلك الليلة’’.

وعن أثمنة الجلباب، تؤكد الوزاني الشاهدي، أنه ’’ليس هنالك ثمن محددة”، مضيفة أن ’’الأثمنة تختلف حسب نوعية التوب والعمل الذي يتضمنه، هناك ثوب 30 درهما للمتر وهناك بـ800 درهم للمتر، وأنا لا يمككني أن أعمل بثوب عادي لأنني أشعر بأن لمستي وروحي في تلك القطعة، وهذا ما يجعلني أكون أكثر حرصا على أن تبقى تلك القطعة لدى السيدات لكي ترتديها هذه السنة وتعود لها السنة القادمة’’.

وعن اللمسة الخاصة بها، في القطع التقليدية المغربية، تقول المصممة، أن ’’لمستي لا يمكن أن أقول بأنها تتجل هنا أو هناك لأنها تختلف من جلباب لأخر ومن سيدة لأخرى، كل سنة لمسة ابداعية مختلفة، لا يمكن أن أعتبر أنني أفعل الطرز باليد أو غيره من الأشياء وأعتبر ذلك لمسة خاصة’’.

الجلباب المغربي.. الأكثر شعبية

من جهته، قال ياسين محاري، خياط ملابس تقليدية، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الجلباب المغربي، يبقى الزي الأكثر شعبية خلال شهر رمضان’’.

وأضاف محاري، أن ’’الشباب متعلق تعلقا كبيرا بمظاهر الحياة التقليدية، رغم عصرنته فهم دائما ما يفضلون ارتداء الزي المغربي الأصيل في مثل هذه المناسبات’’.

وعن الأسعار، قال الخياط، أنها ’’تبتدئ من 300 درهم حيث يمكنها أن تصل إلى 2000 درهم، حسب طريقة الخياطة ونوع التوب المستعمل’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *