كمال لمريني اهتزت مخيمات تندوف، اليوم الاثنين، على وقع احتجاجات وصفت بـ”القوية”، شاركت فيها قبيلة الركيبات “السواعد”، وذلك احتجاجا على حكم قضائي صادر في حق أفراد القبيلة وصفوه بـ”التعسفي”.
ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن الاحتجاجات العارمة جعلت موكب “الوالي” يتراجع ويتوجه صوب المقر العام بما يسمى بـ”البوليساريو”.
ولم تتوقف هذه الاحتجاجات عند هذا الحد فحسب، تضيف المصادر، بل توجه المحتجون صوب مقر “مديرية الأمن والتوثيق”، حيث خاضوا اعتصاما، قبل أن يتم تفريقهم بالقوة.
ومن جانبه، قال نوفل البعمري، الخبير القانوني المتتبع لقضية الصحراء المغربية، “إن الاحتجاجات الحالية التي وقعت منها ما يتعلق بوقفة أمام مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني، أو التي أدت إلى أعمال شغب كبيرة داخل الرابوني احتجاجا على حكم قضائي صادر على أحد شباب المخيمات”.
وأضاف في تصريحه لـ”بلادنا24“، إنها احتجاجات “تعكس طبيعة الوضع الذي تعيشيه المخيمات في ظل غياب أي حماية للمدنيين عموما، والمحتجين ممن يطالبون بإنهاء هذا الوضع وبتدخل أممي لضمان تمتيعهم بكافة حقوقهم المكفولة لهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو القانون الذي يضمن لهم حقهم في الإحصاء والحصول على بطاقة لاجئ”.
