انتقالات بالآلاف إلى التعليم الخصوصي.. وحنصالي لـ”بلادنا24″: ليست لدينا معطيات رسمية

كشفت فعاليات جمعوية تعنى بحقوق التلاميذ، أن الإضرابات عن العمل التي دخلت شهرها الثاني بالمدرسة العمومية، من أجل المطالبة بإلغاء النظام الأساسي الجديد، دفعت نسبة كبيرة من أولياء التلاميذ إلى طلب انتقال أبنائهم من إحدى مدارس الدولة من أجل تسجيلهم بالمدرسة الخصوصية.

وتحدثت تقارير إعلامية، خلال الآونة الأخيرة، عن هجرة 80 ألف تلميذ من المدرسة العمومية إلى التعليم المدرسي الخصوصي، بسبب حالة الاحتقان التي يشهدها قطاع التعليم العمومي والتي حرمتهم من حقهم في الدراسة، وخصوصا بالمستويات الإشهادية.

وكان مهتمون بالشأن التعليمي حذروا منذ بداية ما بات يسمى بـ”الحراك التعليمي” من أن الإضرابات الرافضة للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الذي صادق عليه المجلس الحكومي قبل حوالي شهر ونصف، تنذر بـ”هجرة جماعية” إلى القطاع الخاص، إذا ما استمرت لأسابيع أخرى، داعين الوزارة والحكومة إلى التدخل لمنع حدوث هذا السيناريو.

وعن هذا الموضوع، قال محمد حنصالي، رئيس رابطة التعليم الخصوصي بالمغرب، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الرابطة ليس لديها معطيات رسمية عن وجهة تلاميذ المدرسة العمومية، والوزارة عبر منظومة “مسار” في مقدورها أن تعرف بالضبط نسبة التلاميذ المنتقلين إلى المدرسة الخصوصية لأن “مسار” يبين انتقال التلميذ من مؤسسة إلى أخرى”.

وأكد حنصالي على أن “المشكل الحالي بالمدرسة العمومية بدأ يخلق تخوفا كبيرا لدى الأسر عن مصير أبنائهم وعن السنة الدراسية، ونتمنى أن يستجيب حوار يوم غد الإثنين بين رئيس الحكومة والنقابات إلى المطالب، ويحد من الهدر المدرسي، ويرجع الثقة إلى المدرسة والتلاميذ، لأن الكل الآن أصبح في مصير مجهول”، وفق تعبيره.

وفيما إذا كانت المدرسة الخصوصية أصبحت هي الأخرى متضررة من الاحتجاجات بنظيرتها العمومية، قال رئيس الرابطة المهنية سالفة الذكر، “نحن اليوم لسنا متضررين بالدرجة الأولى، ولكن يهمنا ما يهم المدرسة المغربية، وكما تعرفون التعليم الخصوصي أصبح مكونا داخل المنظومة، وجزءا من المدرسة المغربية، وبالتالي موقفنا كأربع جمعيات ممثلة للقطاع عبرنا عنه في بلاغ دعونا فيه للحوار وتغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ وإرجاع الاستقرار والثقة للمدرسة المغربية، لأن المتضرر الأكبر مما يحدث اليوم هم التلاميذ والأستاذ والأسرة والمجتمع ككل، على اعتبار أن المدرسة هي حاضنة المجتمع، ونتائج الحوار ولا شيء غير الحوار هي التي ستضمن وقف نزيف هدر الزمن المدرسي”، على حد قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *