كمال لمريني أدى حوالي 7 آلاف مسلم، أمس الأربعاء، صلاة عيد الفطر، في مدينة مليلية المحتلة، إذ تجمعوا في ساحة “سان لورينزو” المتعددة الوظائف، حيث حج إليها مغاربة مليلية، أو “مسلمي إسبانيا”، كما يجري نعتهم، من مختلف أحياء المدينة السليبة.
وبحسب ما أعلنت عنه اللجنة الإسلامية، فإن حوالي 7 آلاف شخص، جاؤوا للصلاة في الساحة المركزية، في يوم مليء “بالسلام والتعايش والفرح والروحانية”.
وقالت صحيفة “إلفارو دي مليلية” في تقرير لها، إن “عيد الفطر هو تتويج لعبادة الصيام التي تأتي بعد صيام شهر كامل خلال النهار، وإقامة صلاة التطوع في الليل، لأن هذا العيد هو بمثابة مكافأة أخلاقية للمؤمنين”.
ومن جانبه، أشاد الإمام الذي قاد الصلاة بالتزام المجتمع المسلم في مليلية بدينهم. وقبل كل شيء، سلط الضوء على الاهتمام بهذه القضية، من الصغار والكبار، على حد سواء.
وعلى الرغم من أنه كان يوم ابتهاج للمجتمع المسلم، إلا أن الإمام كان له ذكرى خاصة خلال خطبته للفلسطينيين، الذين يعانون منذ ستة أشهر من عدوان إسرائيلي غير المسبوق.
وأضاف، “إنها ستة أشهر من الموت والدمار. لقد ذهب الناس إلى حد تناول أوراق التين الشوكي. وهناك بالفعل حوالي 12,300 طفل ماتوا بالفعل”. موضحا أن “أي إنسان يجب أن يتأثر بمثل هذه الحقائق”. مردفا: “نأمل أن يمنحنا العلي السلام، وأن ينتهي هذا الصراع، الذي استمر لفترة طويلة، ضحايا ومعاناة، قريبا”.
ومن جانبها، أوضحت اللجنة الإسلامية، أنه تقرر تقديم الخطبة باللغة الإسبانية حتى “يفهمها الجميع”، مضيفة “نأمل أن نستمر في هذا السياق بالفعل، في الخطب التالية، حتى يعرف نفس الجيران الذين يرون هذا الفعل ويفهمون ما يقال”. مؤكدة على أن مليلية مدينة “مثال للتعايش والأخوة والصداقة بين الأديان المختلفة”.
