أميمة حدري في كل عام ومع بداية فصل الشتاء، تتضاعف مخاوف المغاربة بشأن انتشار الفيروسات الموسمية، على اعتبار أن هذه الفترة بالذات من السنة هي فترة حساسة، تنتشر فيها الأمراض التنفسية بكثرة.
وبعد أن تسلل فيروس الإنفلونزا الموسمية إلى منازل أغلب الأسر المغربية، مخلفا بذلك إصابة عدد منهم بنزلات البرد، ربط المغاربة موجة الزكام هذه بـ”غياب التساقطات المطرية”، نظرا لموجة الجفاف التي تشهدها المملكة.
في هذا الإطار، أوضح منسق مركز الطوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاد المرابط، أن “الأنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الأنفلونزا”، مبرزا أن “هذا الموسم سجل ارتفاعا ملحوظا في حالات التعفنات على مستوى الجهاز التنفسي”.
وأشار المرابط في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الأنفلونزا التنفسية، والفيروس المخلوي التنفسي، والفيروس الأنفي، وكذا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إضافة إلى فيروسات تنفسية أخرى ارتبط انتشارها بشكل وثيق بفترة الشتاء”.
في الصدد ذاته، أبرز المتحدث أن “انخفاض درجة الحرارة عامل رئيسي في زيادة توالد وانتشار هذه الفيروسات، باستثناء سارس كوف 2 الذي ينتشر على شكل موجات”، لافتا إلى أنها “تنتشر بنفس طريقة انتشار الأنفلونزا الموسمية، أي انتشار مباشر عن طريق قطيرات اللعاب التي تخرج من الفم عن طريف الكحة، والعطس وكذا المصافحة باليد”.
في سياق متصل، نفى المسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، علاقة التساقطات المطرية بانتشار الفيروسات الموسمية، مبررا قوله أن “هذه الأخيرة مرتبطة أساسا بموسم الشتاء فقط”، كما سبق وأكد.
ولفت منسق الطوارئ بوزارة الصحة في تصريحه إلى أن “الأعراض تختلف من على اختلاف أنواع الفيروسات، على اعتبار أن هناك فيروسات لها أعراض كبيرة على سبيل المثال الأنفلونزا وسارس كوف 2 وكذا الفيروس المخلوي التنفسي، مقابل ذلك توجد فيروسات تحدث أعراض طفيفة”.
في هذا السياق، أوضح المرابط أن “حدة الأعراض تختلف حسب الفئة العمرية للأشخاص، على اعتبار أن الشباب لديهم جهاز مناعي قوي يحمي الجسم من العدوى الأمراض المختلفة على عكس كبار السن”.
وفي ختام حديثه، شدد منسق مركز الطوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على “ضرورة ارتداء الكمامة في حالة الإصابة وكذا تفادي التجمعات، إضافة إلى استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية”، مشيرا إلى “ضرورة أخذ الدواء المناسب لكل فيروس من الفيروسات التي سبق وذكرتها”.
