أميمة حدري استطاعت الحلقة الأخيرة للمسلسل الاجتماعي “دار النسا”، الذي يبث على شاشة القناة الأولى خلال الموسم الرمضاني الحالي، من جذب انتباه الجمهور المغربي، الذي تابع المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى مع بداية أول أيام شهر رمضان.
وبعد بث آخر حلقة من “دار النسا” للمخرجة الشفشاونية سامية أقريو، والتي حظيت بإشادة واسعة من المجهور، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي مع الحلقة، معبرين عن إعجابهم بالنهاية المنطقية للمسلسل، وذلك على عكس نهاية مسلسل “جوج وجوه” الذي يعرض على القناة الثانية، والتي اعتبروها بعيدة عن المنطق وتتسم بتسريع الأحداث، على حد تعبيرهم.
واعتبرت فئة عريضة من النشطاء أنه بالرغم من الأخطاء الفنية والهفوات التي وقع فيها القائمون على المسلسل، مثل ظهور ميكروفونات الصوت في بعض المشاهد، وتغيير لوحات ترقيم السيارات بين مشهد وآخر، إلى جانب عدم إتقان بعض الممثلين للهجة الشمالية، إلا أن المسلسل خلق التميز عن باقي المسلسلات، بعدما تناول طابوهات مجتمعية مسكوت عنها، مثل زنا المحارم وقضايا النساء كالتحرش والعنف والاغتصاب والإجهاض، وهو ما يشكل خطوة جريئة في تقديم الدراما التلفزيونية المغربية، على حد قولهم.
هذه الجرأة في تناول المواضيع الحساسة، يؤكد غالبية النشطاء في تعاليقهم أن الأفلام والمسلسلات عامة والرمضانية خاصة، في حاجة إليها، مشددين على أن الجمهور المغربي يرغب في مواضيع جديدة بعيدة عن المعتاد.
يشار إلى أن المسلسل الدرامي “دار النسا”، الذي تمكن من ضمان التفوق خلال السباق الرمضاني الجاري، عرف مشاركة زمرة من الممثلين الشباب منهم والرواد، على رأسهم الممثلة نورة الصلقي، مريم الزعيمي، ابتسام العروسي، فاطمة الزهراء قنبوع، آمين الناجي، ذكرى بنويس وغيرهم من الأسماء.
