“غسل العار”.. قصة مقتل البلوغر العراقية فيروز آزاد على يد أقاربها

اهتز الشارع العراقي، أمس الأربعاء، على وقع صدمة كبيرة تفجرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار خبر مقتل البلوغر العراقية فيروز آزاد، بطلقات نارية عديدة في أنحاء متفرقة من جسدها داخل منزلها.

جاء ذلك بعدما، أعلنت شرطة أربيل مقتل “فيروز آزاد”، التي تشتهر بمشاركة محتواها على تطبيقات التواصل الاجتماعي، داخل منزلها في قرية درتو بأربيل، موضحة أنه تم إلقاء القبض على القاتل والمشتبه بهم من معاونيه، ليتضح أنه والدها وشقيقها وأفراد من عائلتهما.

وبناء على ما تداولته وسائل الإعلام العراقية، تمت هذه الجريمة التي ارتكبوها أفراد عائله الضحية، من أجل “غسل العار”، وذلك بعدما قاموا بمباغتتها أثناء نومها داخل شقتها في أحد المجمعات السكنية في مدينة أربيل، قبل أن يطلقوا عليها النار، لتفارق الحياة مباشرة.

وبعد تضارب الأنباء حول أسباب، مقتل البلوغر العراقية، التي لم يتجاوز عمرها الـ21 عاما، بين الشرف، ورفض العائلة مشاركتها لحياتها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صرحت والدة فيروز آزاد، أن “ابنتها كانت قد تعرضت لمحاولة اغتصاب من قبل شابين في الثامن عشر من نونبر الماضي، وعندما قاومتهما، تم إلقاؤها من أحد المباني وأصيبت بجروح خطيرة”.

ووفق المصادر، أكدت والدة الضحية، في تصريح للصحافة، أن “المتهمين اللذين حاولا اغتصاب ابنتها قبل عام، خرجا من السجن مؤخرا، وبدأو في نشر معلومات مغلوطة ومنشورات تحريضية ضد ابنتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي وصل لمسامع والدها، قبل أن يقدم هو عدد من الأشخاص على قتل نجلته رميا بالرصاص، بغية غسل العار”.

وفي تفاصيل القضية، قالت والدة فيروز آزاد، إنه “وبعد الساعة السابعة والنصف صباحا، اقتحم والد فيروز وأخوها غير الشقيق إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين بما فيهم أعمامها، منزل ابنتها، وأطلقوا الرصاص عليها”، مشددة “على أن والد فيروز، آزاد قادر عبد الله، وشقيقه عبد الكريم آزاد، هما القاتلين الرئيسيين”.

وللإشارة كانا والدا البلوجر العراقية، منفصلان منذ سنوات طويلة، حيث كانت “فيروز آزاد” على علاقة جيدة بوالدتها، على عكس علاقتها المتوترة مع والدها وأقاربها. بحسب تقارير إعلامية.

وكانت فيروز آزاد، بلوجر عراقية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص “التيك توك”، و”سناب شات” في إقليم كوردستان وتقدم غالب محتواها باللغة الكردية.

وأثارت هذه الجريمة، جدلا واسعا داخل المجتمع العراقي والعربي ككل، حيث لا يزال الجدال قائما بشأن جرائم الشرف أو ما تسمى بجرائم غسل العار، فهناك من يراها بأنها عملية تنظيف للمجتمع من أشخاص، لم يصونوا عهود الشرف، وبين من يراها وسيلة لتصفية حسابات داخل الأسرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *