جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول طمس هوية وإرث وحضارة غزة

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه، ويواصل التوغل البري والقصف الجوي، على قطاع غزة، كما يواصل تدمير مجموعة من الأحياء والمساجد و الكنائس و الأبراج، من أجل طمس الهوية و الحضارة الفلسطينية.

ووفقا لمجموعة من التقارير الرسمية الأممية، فإن 45 بالمئة من الوحدات السكنية في غزة دمرت أو تضررت ضررا كبيرا جراء الهجمات الإسرائيلية.

ولم يقف القصف الإسرائيلي عند البنايات السكنية والمدارس والمستشفيات، بل تجاوز ذلك محاولا تدمير المعالم التاريخية من أجل القضاء على الإرث الحضاري.

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير أحد أبرز المكونات في المشهد المعماري للمدينة، أغارت عليه طائرات الاحتلال دون سابق إنذار، برج وطن في وسط مدينة غزة.

وكانت الطائرات الإسرائيلية في 9 أكتوبر الماضي، شنت مجموعة من الغارات الجوية، على حي الرمال المعروف بكثافته السكانية، لكونه حي ساحلي وحيوي.

كما أن الميادين والشوارع الرئيسية، كانت هدفا رئيسيا للغارات الإسرائيلية، حيث استهدف الاحتلال ميدان فلسطين وشارع عمر المختار الذي يتوسط حي الرمال.

ولم تسلم دور العبادة من العدوان الإسرائيلي، فحتى كنيسة “القديس برفيريوس” التي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم، وأحد أبرز المعالم الدينية التاريخية العريقة بقطاع غزة، يعود بناؤها إلى ما قبل 16 قرنا دمرت.

بدورها، المساجد لم تسلم كذلك من آلة الدمار الإسرائيلية، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة في وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه وتحطيم مئذنته العريقة، التي يعود بناؤها إلى حوالي 1400 عام.

وكانت المؤسسات التعليمية أيضا ضمن لائحة القصف لدى الاحتلال، حيث قصف مبنى الجامعة الإسلامية، وهي إحدى أبرز جامعات قطاع غزة التي تأسست منذ عام 1978، وتربطها علاقات تعاون أكاديمي بعدة جامعات أجنبية.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل تدميره وقصفه، بالمناطق الشرقية من خانيونس جنوبي قطاع غزة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *