قمر خائف الله استعدادا لعمليات عسكرية جديدة، أمر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بعمليات إخلاء، في عدد من المناطق في شمال قطاع غزة، خصوصا منطقة بيت لاهيا، والتي “وصفها بأنها منطقة خطيرة للغاية”، وذلك في ظل تصاعد المخاوف الدولية من انتشار الجوع والأوبئة في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، حث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” سكان أربع مناطق في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة على الانتقال إلى منطقتين محددتين للاحتماء، قائلا “تتواجدون في منطقة قتال خطيرة”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الجيش “سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة”، حيث يأتي تجدد القصف الجوي والمدفعي لشمال غزة بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي خفض عدد قواته هناك، قائلا إن “حماس لم تعد تسيطر على تلك المناطق”.
ونقلت وسائل الإعلام، شهادات السكان الأصليين لتلك المناطق الذي دعى الجيش الإسرائيلي إلى إخلائها، أن “الدولة الاحتلال كثف ضرباته في أنحاء قطاع غزة، الثلاثاء”، مشيرة إلى أنها “الأعنف منذ أسابيع”.
ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها السابع، سحبت الدولة العبرية، في وقت سابق، معظم قواتها في جنوب غزة، بحيث أن كامل الفرقة 98 غادرت خان يونس، بعد انتهاء عملياتها هناك، باستثناء كتيبة “لواء ناحال” التي تفصل جنوب غزة عن شماله.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “لأول مرة منذ بداية المناورة البرية في غزة، غادرت كافة القوات الإسرائيلية قطاع غزة، حيث خرجت الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس بعد انتهاء العملية هناك بعد قتال دام 4 أشهر”.
وتتصاعد المخاوف الدولية من تأزيم الوضع في القطاع، حيث قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء إن “الأمم المتحدة تشعر بالذعر من تدمير مستشفيات غزة من بينها ناصر والشفاء، بالإضافة إلى ظهور تقارير تكشف وجود مقابر جماعية هناك بها مئات الجثث”.
وأعلنت السلطات الفلسطينية “العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس هذا الأسبوع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه، كما وردت أنباء عن العثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية”.
